نتوقع زيادة حجم المبيعات مع اكتمال المصانع الجديدة
عبدالرحمن الفقيه الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية – سابك
توقع المهندس عبد الرحمن الفقيه رئيس شركة سابك، زيادة حجم المبيعات مع اكتمال المصانع الجديدة في مجمع سابك فوجان للبتروكيماويات الصين ومصنع الـ MTBE في شركة بوتريكيميا بالجبيل.
وأوضح الفقيه في إجابة على أسئلة لـ أرقام، خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن نتائج الربع الثالث، أن الطاقة الإنتاجية لمجمع فوجيان أكثر من 5 ملايين طن متري سنوياً، بالإضافة إلى مصنع الجبيل في قطاع البتروكيماويات، والذي سيساهم بإنتاج أكثر من مليون طن متري من المواد الكيميائية عند اكتماله، مبيناً أن الشركة تسعى لزيادة الإنتاج في مصانعها حول العالم لمواكبة الطلب المتزايد.
وأشار إلى أن ارتفاع مبيعات الشركة من ربع إلى آخر يعتمد على عدة عوامل، من بينها عمليات الصيانة الدورية وجدولة إنتاج بعض المنتجات بناءً على المخزون المتاح داخل المصانع أو خارجه، وكذلك يرتبط بتطوير المبيعات على مستوى عالمي.
ولفت إلى أن قرار بيع شركتي حديد وألبا يأتي ضمن استراتيجية الشركة للتركيز على عملياتها في صناعة البتروكيماويات، ما أسهم بشكل إيجابي في أداء الشركة، متوقعاً أن تعود بالنفع على أعمالها واستثماراتها على المديَيْن القريب والبعيد.
وعن خطط التخارج من بعض الأصول، أوضح الفقيه أن سابك أكملت عملية التخارج من قطاع معادن والألمنيوم والحديد، وستركز مستقبلاً على تعزيز منتجات الشركة واستثماراتها في قطاع البتروكيماويات.
وفي هذا السياق، أضاف صلاح محمد الحريقي، نائب الرئيس التنفيذي للمالية في شركة سابك، موضحاً أن الشركة تعمل حالياً على إعادة تدوير رأس المال من خلال بيع بعض الحصص، مثل صفقة بيع حصة سابك في ألبا، بهدف إعادة استثمار العائدات في مجالات استراتيجية تساهم في تعزيز نمو الشركة.
وأكد الحريقي أن الشركة تواصل مراجعة محفظتها الاستثمارية على مستوى أوروبا وأمريكا والسعودية، لتقييم الاستثمارات الاستراتيجية وغير الاستراتيجية.
وتوقع أن تسهم هذه المراجعات عن نتائج إيجابية بإذن الله، مشيراً إلى أن هذه الخطوات تأتي في إطار السعي لتحقيق قيمة مستدامة للمساهمين وتوسيع نطاق النمو.
ولفت المهندس عبد الرحمن الفقيه إلى الظروف التي شهدتها القطاعات الاقتصادية بالنسبة للطلب على المنتجات البتركيماوية، فقد تباينت ظروف السوق في صناعات المنتجات النهائية خلال الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني من هذا العام حيث كان الطلب مستقرا في غالب الصناعات وقطاعاتها مع تحسن طفيف في قطاعي السيارات والعناية الشخصية والرعاية الصحية.
وتوقع أن الطلب على المنتجات النهائية في الربع الرابع من هذا العام مقارنة بالربع الثالث سيستقر تجاه السوق في معظم صناعات المنتجات النهائية، مشيراً إلى أنه من المتوقع التحسن في قطاعي الزراعة والسلع الاستهلاكية.
وبين الفقيه أن الشركة نجحت بتحقيق صافي أرباح في الربع الحالي حيث بلغت مليار ريال مقارنة بخسائر قدرها 2.9 مليار ريال في نفس الربع من العام الماضي، نتيجة لتحسن متوسط أسعار بيع المنتجات الرئيسية، بالإضافة إلى انخفاض إجمالي خسائر العمليات غير المستمرة.
وأوضح أن الشركة حافظت في الربع الحالي على هوامش ربحية مستقرة مع قدرة على التعامل الأمثل لتحديات سلاسل الإمداد العالمية والظروف المحيطة بها، ما يعكس مرونة الشركة وقدرتها على الابتكار والتكيف في ظل الظروف والتحديات.
وقال رئيس الشركة إن سابك تُركز في المقام الأول على تنويع باقتها باستمرارها في تقديم منتجات جديدة، حيث تنتج الشركة من 100 إلى 150 باقة ومنتجًا وتطبيقًا، والمنتجات الجديدة تبحث عن أسواق جديدة، وسابك تعمل في 100 سوق، وعندما يكون هناك منتجات جديدة في منطقة جديدة، فإن سابك تسعى للعمل بتلك الأسواق.