كيف سيؤثر تقارب نتائج الاستطلاعات على أجواء ونتيجة الانتخابات الأمريكية؟
صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة، الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتوقعات بتأخر إعلان النتائج
5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024
تشير جل التقارير، إلى احتمالات قوية، بتأخر إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذه المرة، وذلك استنادا إلى ما تشير إليه معظم استطلاعات الرأي، من تقارب شديد في النتائج، بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية كمالا هاريس.
ووفقا لتقرير للبي بي سي من واشنطن، فإن المنافسة بين المرشحة الديمقراطية، نائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس، والمرشح الجمهوري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بقيت متقاربة للغاية لعدة أسابيع.
ويشير تقرير البي بي سي سي، إلى أن استطلاعات الرأي على المستوى الوطني، وفي الولايات المتأرجحة، تبدو أكثر تقاربًا مع اقتراب يوم الاقتراع، لذا ووفقا للتقرير، فإنه قد تكون هناك هوامش ضيقة جدًا من الفوز، في عدة أماكن، مما قد يستدعي إعادة عد الأصوات.
ويضيف تقرير البي بي سي، إلى أن بعض النتائج قد تظهر بشكل أبطأ هذا العام، بسبب التغييرات في الطريقة، التي تدير بها الولايات الفردية انتخاباتها منذ عام 2020، بما في ذلك جميع الولايات السبع المتأرجحة، التي ستحدد في النهاية مسار الانتخابات.
مختلفة هذا العام
وكان موقع البيت الأبيض بالعربية، قد أورد النتائج الأولى للانتخابات، التي جرت في هامشاير في الولايات المتحدة، وأشار إلى أنها أظهرت تساويا، فيما حصل عليه كل من ترامب وهاريس، إذ يشير الموقع إلى أن ترامب حصل على ثلاث أصوات، بواقع نسبة خمسين بالمئة، بينما حصلت هاريس على ثلاثة أصوات بنسبة خمسين بالمئة أيضا.
وللتدليل على اختلاف هذه الانتخابات عن سابقاتها، فقد أجرى الموقع مقارنة، بين نتائج هذه المرة، ونتائج انتخابات رئاسية سابقة، فأشار إلى أنه وفي انتخابات عام 2020، فإن المرشح الديمقراطي جو بايدن، كان قد حصل على خمسة أصوات، بنسبة 100% في حين حصل المرشح الجمهوري دونالد ترامب وقتها على صفر صوت بنسبة 0% .
ويعزو كثير من المراقبين، تزايد الاحتمالات بتأخر إعلان النتائج، إلى أن التقارب الشديد في نسب الأصوات، ربما يؤدي إلى عمليات إعادة الفرز، كما أن الناخبين في الولايات المعروفة بالمتأرجحة، ربما يتخدون قراراهم بالتصويت في اللحظة الأخيرة، وهو ما قد يؤدي إلى تأخر في عمليات فرز الأصوات.
ويشير المراقبون أيضا، إلى أن احتمالات التأخر في إعلان النتائج، تعود أيضا في جانب منها، إلى الفروقات في قوانين الولايات، فيما يتعلق بفرز نتائج بطاقات الاقتراع، القادمة عبر البريد، أو ما يعرف في الولايات المتحدة بالتصويت الغيابي.
ومع تزايد الاحتمالات بتأخر إعلان النتائج، لوقت طويل هذه المرة، يبدي كثيرون مخاوفهم، من أن يؤدي ذلك إلى حالة من البلبلة في الشارع الأمريكي، وسط حديث، عن إمكانية عدم قبول أي من الطرفين للنتيجة، في حالة فوزه، والاحتمالات بلجوء أنصار الحزبين الرئيسييين في الانتخابات إلى الشغب، في حالة لم يفز حزبهما بها.
مخاوف من العنف
وكانت حملة مرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، قد توقعت الاثنين 4 تشرين الثاني/نوفمبر، أن تستغرق النتائج النهائية، للانتخابات الرئاسية الأمريكية أياما لتظهر، وحذرت في الوقت نفسه، من محاولات نشر الفوضى، أو التشكيك في نزاهة الانتخابات.
وبدا على صفحات عديد من الصحف الأمريكية والغربية، عناوين تشير إلى حالة من القلق، التي تنتاب الناخبين الأمريكيين هذه المرة، من أعمال عنف قد تترافق مع إعلان النتائج، حتى أن بعضا من هذه الصحف، وصلت إلى حد الحديث عن احتمالات بحرب أهلية.
وعلى مدى الأيام الماضية اتخذت السلطات الأميركية، تدابيرأمنية مشدّدة عند نقاط التصويت، ومراكز فرز الأصوات، تخوفا من أي أعمال عنف أو شغب، وقد شملت تلك التدابير، العاصمة الأميركية واشنطن، والبيت الأبيض، ومبنى الكابيتول هيل ( الكونجرس)، ومجمع وزارة الخزانة، ومقرّ إقامة الرئيس في المرصد البحري الأميركي، ومقرّ إقامة حملة المرشّح الجمهوري دونالد ترمب في فلوريدا، ومقرّ حملة المرشّحة الديمقراطية، كامالا هاريس في جامعة هاورد في واشنطن العاصمة.
وفي ظل تحذيرات متتالية، تخشى الأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة، من تكرار سيناريو 6 كانون الثاني/ يناير 2021، حين داهمت جماعات يمينية متطرّفة، وأنصار الرئيس السابق دونالد ترمب مبنى الكونغرس، لتعطيل جلسة كانت منعقدة للتصديق على الانتخابات الرئاسية لعام 2020، والتي خسر فيها ترامب أمام الرئيس الحالي جو بايدن.
- كيف ترون الأجواء التي تجري فيها الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذه المرة؟
- إذا كنتم في الولايات المتحدة هل تعتقدون بأن التأخر في إعلان النتائج قد يؤدي إلى نوع من البلبلة في الشارع؟
- كيف ترون المخاوف التي يتحدث عنها البعض من وقوع أعمال عنف من قبل أنصار أي من الفريقيين إذا خسروا الانتخابات؟
- ماهو برأيكم السبب وراء حالة الانقسام الواضحة حاليا في الشارع الأمريكي بين مؤيدي ترامب ومؤيدي هاريس؟
- سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 6 تشرين الثاني/ نوفمبر
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب