صراع بمجلس نينوى.. استجواب رئيسه وسط اتهامات بتزييف شهادته الجامعية

العرب ديلي بريس/ كشفت مصادر مطلعة في مجلس محافظة نينوى، يوم الثلاثاء، عن تصاعد
حدة الخلافات بشأن استجواب رئيس المجلس أحمد الحاصود، والمقرر الأربعاء المقبل،
وذلك إنشاءً على طلب تقدم به عبدالله أثيل النجيفي، عضو المجلس عن تحالف نينوى
الموحدة.
ويأتي الاستجواب في وقت حساس، عقب تسريب وثائق رسمية تكشف عن فضيحة
أكاديمية قد تؤثر على مصداقية الحاصود وأهليته لشغل منصبه، وهو ما يزيد من حدة
التوتر داخل المجلس.
شكوك حول الشهادة الدراسية
ووفقًا لمصادر في مجلس محافظة نينوى، فإن طلب الاستجواب يتضمن عدة مخالفات
قانونية موثقة ضد الحاصود، أبرزها التشكيك في عافية شهادته الدراسية.
وأشارت المصادر أثناء حديثها لوكالة العرب ديلي بريس، إلى أن “تحالف نينوى
الموحدة سيطرح أثناء جلسة الاستجواب استفسارات حول شهادته الدراسية ومعادلتها”.
وفي نفس السياق، حصلت وكالة العرب ديلي بريس، على وثائق رسمية تتعلق بشهادة
الحاصود، إلى جانب مخاطبات رسمية بين جامعة الموصل ووزارة التعليم العالي والبحث
العلمي بشأن معادلة شهادته.
وكشفت الوثائق عن مخالفات أكاديمية “شديدة”، حيث تبين أن الحاصود
يحمل شهادة دكتوراه في طب الأسنان، رغم أنه حاصل فحسب على شهادة إعدادية من الفرع
الأدبي، وهو ما يخالف القوانين الأكاديمية العراقية.
وأفادت مصادر جامعية، بأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أرسلت خطاباً
رسمياً إلى جامعة الموصل في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، تطلب فيه مراجعة معادلة
شهادة الحاصود.
ووفقاً لقانون التعليم العراقي، فإن معادلة شهادة طب الأسنان تتطلب اجتياز
امتحانات أو الالتحاق بالسنة الأخيرة من الكلية، لكن المسؤولين في جامعة الموصل
اكتشفوا أن الحاصود لم يدرس الفرع العلمي، بل يحمل شهادة إعدادية أدبية، وهو ما
يتعارض مع شروط المعادلة الأكاديمية.
إنشاءً على ذلك، أبلغت جامعة الموصل وزارة التعليم العالي برفض معادلة شهادة
الحاصود، نتيجة عدم تطابقها مع الشروط والتعليمات المعتمدة.
موقف مفوضية الانتخابات
وفيما يتعلق بأحقية الحاصود في تولي منصب رئيس مجلس نينوى، قال مصدر في
مفوضية انتخابات نينوى، في حديث لوكالة العرب ديلي بريس، إن “المفوضية لا صلة لها
باختيار رئيس المجلس أو التحقق من شهادته”.
وأوضح المصدر، أن “قانون انتخابات مجالس المحافظات في العراق يسمح
للأحزاب أو القوائم بترشيح 20% من المرشحين من حملة شهادة الإعدادية أو الدبلوم
لعضوية المجلس، إلا أن اختيار الرئيس يعد شأناً داخلياً، ولا تخضع قراراته لإشراف
المفوضية”.
يُذكر أن استجواب الحاصود قد يشكل منعطفاً سياسياً مهماً في مجلس محافظة
نينوى، وسط ترقب واسع لنتائج الجلسة وتأثيراتها على مستقبل المجلس والإدارة
المحلية في المحافظة.