شراكة بين «بيورهيلث» و«الأعلى للأمومة والطفولة»
أبوظبي (وام)
أعلنت «بيورهيلث»، شراكة استراتيجية مع «المجلس الأعلى للأمومة والطفولة» لتعزيز مبادرات دعم الصحة النفسية في أبوظبي، من خلال توحيد الجهود في إطار رؤية شاملة لدعم الصحة النفسية للأمهات والأطفال. وتعكس الخطوة النوعية الجديدة التزام «بيورهيلث» بتوفير خدمات صحية شاملة ومتاحة للجميع، ودعم استراتيجية «أبوظبي للصحة النفسية»، وتحسين النتائج الصحية المجتمعية.
وبموجب مذكرة تفاهم جرى توقيعها لهذا الغرض، ستتمحور جهود الجانبين حول إنشاء إطار عمل تعاوني يعزز مبادرات الصحة النفسية، بالإضافة إلى التعاون في جوانب أخرى في مجالات الرعاية الصحية، بما في ذلك الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل.
وقالت الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة: «إن هذه الشراكة الاستراتيجية تأتي في إطار الاستعدادات الجارية لمنتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة الذي يعقد في شهر أكتوبر القادم، ويسعى إلى تعزيز الوعي لدى شرائح المجتمع كافة بأهمية العناية بالصحة النفسية، خاصة لدى النساء واليافعين والأطفال نظراً لما لهذا الجانب من أهمية وآثار كبيرة على واقع حياة هذه الفئات العزيزة من أبناء المجتمع، ودوره في الارتقاء بمستوى معيشتهم ودعم رفاهيتهم، وانعكاساته على مستقبل اليافعين والأطفال، وقدرتهم على الإسهام في مسيرة النهضة والتنمية باعتبارهم أجيال المستقبل التي ستحمل الراية، وتواصل مسيرة الوطن الظافرة».
وأضافت: «إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، توجِّه باستمرار بالتركيز على توفير البيئة المثلى للأم والطفل، وتؤكد أهمية مراعاة الجانب النفسي لديهما، وتقديم أرقى الخدمات لهما في هذا المجال، بما يضمن تمكين الأم من تنشئة الأبناء بعيداً عن كل ما يمكن أن يؤثر سلباً على سلوكهم وقناعاتهم وإدراكهم، ويحمي الأطفال من مخاطر الأمراض النفسية التي غالباً ما تحد من تحصيلهم العلمي وتفاعلهم المجتمعي وأدائهم العملي في المستقبل».
وأكدت الفلاسي حرص المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، على التعاون مع الجهود والمبادرات كافة التي تهدف إلى الارتقاء بنوعية خدمات الصحة النفسية التي تقدم لأبناء مجتمع الإمارات، خصوصاً فئتي النساء والأطفال، وبالتالي توفير بيئة آمنة ومستدامة مدعومة بالصحة النفسية الإيجابية لهم، وهو ما يعزز استقرار المجتمع وسعادته، ويدعم مسيرة التطور والازدهار التي تشهدها الإمارات.
من جهتها، قالت شايستا آصف، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيورهيلث»: «إن المجموعة ملتزمة برؤية تهدف إلى فتح آفاق للبشرية من خلال دعم الصحة، بما فيها الصحة النفسية والتي تشكل بدورها حجر الأساس للصحة العامة، ومن هنا أصبحت هناك حاجة ملحة لتبني نظام رعاية صحية قائم على توفير خدمات متكاملة وشاملة».
ويعمل «المجلس الأعلى للأمومة والطفولة» تحت قيادة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك منذ عام 2003 على دعم برامج تنمية ورعاية الأمهات والأطفال، وذلك من خلال مبادرات تهدف إلى توفير فرص صحية وتعليمية فضلى.
وكشفت دراسة أجراها «المجلس الأعلى للأمومة والطفولة»، بالتعاون مع «الخدمات العلاجية الخارجية»، التابعة لمجموعة «بيورهيلث»، عن وجود حالات اكتئاب ما بعد الولادة في أبوظبي بين الأمهات، ما يؤكد الحاجة الملحة لدعم الصحة النفسية للأطفال والأمهات على حد سواء.
وأكد الدكتور زين اليافعي، الرئيس التنفيذي لـ«سكينة»، أهمية الشراكة بين «بيورهيلث» و«المجلس الأعلى للأمومة والطفولة»، والتي ستسهم في توسيع الأثر الإيجابي العام على المجتمع، خاصة على من هم أكثر حاجة في الحصول على دعم للصحة النفسية، موضحاً أن«سكينة» تشكل منصة نموذجية تقوم على توفير خدمات متخصصة كتلك التي تعنى بالاختلاف العصبي، وغيرها من احتياجات الصحة النفسية المحددة ضمن مبادرات صحية أوسع، وتتماشى الشراكة مع جهود ومساعي «بيورهيلث» في دمج رعاية الصحة النفسية في نسيج الصحة المجتمعية.