دواء «أوزيمبيك» مرتبط بتراجع معدلات الخرف
أفادت دراسة يابانية بأنّ دواء تجريبياً أظهر فاعلية وأماناً في علاج النساء المصابات بالسلس البولي الإجهادي.
وأوضح الباحثون في مستشفى «تشوكيو ناغويا» باليابان أنّ الدواء الذي يحمل اسم «TAS-303» يقلّل من تكرار نوبات السلس البولي لدى النساء، من دون آثار جانبية مُقلقة، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «جراحة المسالك البولية».
ويشير سلس البول الإجهادي إلى فقدان التحكم في المثانة، ويحدث عند زيادة الضغط عليها بسبب الحركة أو النشاط أو العطس أو السعال، ما يؤدّي إلى تسرُّب البول، وهو مشكلة سريرية شائعة، خصوصاً لدى النساء.
وتشمل العلاجات الموصى بها تدريب عضلات قاع الحوض، والجراحة، لكنّ الخيارات الدوائية لعلاج المرض لا تزال محدودة.
ويعتبر «دولوكستين»، وهو نوع من الأدوية يُسمَّى «مثبط استرداد السيروتونين والنورابينفرين»، دواء مُعتمداً لعلاج السلس البولي الإجهادي في أوروبا، لكنه غير مُعتمد في الولايات المتحدة أو اليابان بسبب مخاوف من آثاره الجانبية، بما فيها الغثيان الذي قد يدفع المرضى إلى التوقُّف عن العلاج. كما رُبط العلاج بزيادة طفيفة في خطر الانتحار أو العنف بين المرضى الذين يعانون الاكتئاب الشديد.
وأوضح الباحثون أنّ دواء «TAS-303» التجريبي ينتمي إلى فئة مختلفة من الأدوية، وأظهر زيادة في الضغط داخل الإحليل (أنبوبٌ يجري فيه تصريف البول من المثانة لخارج الجسم)، ما يقلّل من تسرُّب المثانة.
ونظراً إلى أنّ الدواء يعمل بالجهاز العصبي الطرفي بشكل انتقائي جداً؛ فقد يُجنّب المرضى الأعراض الجانبية المرتبطة بدواء «دولوكستين»، وفق الفريق.
وبناءً على نتائج الدراسات الأولية، صمَّم الباحثون تجربة سريرية من المرحلة الثانية لتقييم فاعلية «TAS-303» وأمانه لعلاج السلس البولي الإجهادي.
وخلال الدراسة، عُيِّنت 231 امرأة مصابة بأعراض السلس البولي الإجهادي عشوائياً لتلقّي الدواء التجريبي أو عقار وهمي. وأظهرت النتائج انخفاضاً كبيراً في تكرار نوبات السلس البولي الإجهادي لدى المُشاركات مقارنة بالدواء الوهمي.
وظهرت فوائد الدواء خلال 4 أسابيع من بدء تلقّي العلاج واستمرت لمدّة لا تقلّ عن 12 أسبوعاً.
وقال الباحثون إنه استناداً إلى هذه النتائج، يمكن عدّ دواء «TAS-303» فعالاً بمستوى مماثل لـ«دولوكستين»، لكن مع أمان مُحسَّن؛ نظراً إلى عدم ظهور تأثيرات جانبية متعلّقة بالجهاز العصبي أو الجهاز الهضمي لدى المشاركات.
وشدّد الفريق على ضرورة إجراء دراسات إضافية على عينات أكثر تنوّعاً من المرضى لتأكيد فاعلية الدواء الجديد.