جريدة الرياض | إنتاج أول خلايا تائية علاجية للسرطان

23 يوليو 2024 - 10:38 م

حققت المملكة تقدماً وُصف طبياً بـ”الهام جداً” بعد قيامها بأربع تقنيات وبرامج ومبادرات في مجال علاج السرطانات، وسجلت المملكة عام 2021م تطبيق تقنية علاجية متطورة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في مجال العلاج الاشعاعي لسرطان عنق الرحم، ومعالجة أول حالة آنذاك في المملكة، وفي عام 2023 تم اكتمال المركز السعودي للعلاج بالبروتون الذي يقدم رعاية تخصصية دقيقة للأورام لأول مرة في المنطقة، إذ يقدم خدماته لـ1700 مريض سنوياً في مدينة الملك فهد الطبية. وشهد العام الحالي إنتاج أول خلايا تائية علاجية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، والخلايا التي تعالج السرطان تقلل تكلفة العلاج بنحو 80%، كما تم رفع علم المملكة وسط احتفال أقامته الوكالة الدولية لأبحاث السرطان بمنظمة الصحة العالمية بمناسبة انضمام المملكة كعضو جديد في الوكالة. ورأى أطباء متخصصون في مجال علاج السرطانات أن كل تلك الخطوات حققت تقدماً ملموساً في مكافحة السرطان. وقال د.عادل الخطي -استشاري أمراض الدم والأورام رئيس مجلس إدارة جمعية الأمل لمكافحة السرطان بمحافظة القطيف- لـ”الرياض”: إن المملكة خطت خطوات متقدمة في مجال مكافحة مرض السرطان، ففي عام 2024م تم انتاج أول خلايا تائية علاجية وهذه الخطوة مهمة طبياً في مجال مكافحة المرض. وأضاف إن مكافحة السرطان تبدأ من الوقاية، إذ حققت المملكة تقدماً في علاجات كثيرة، فالتطعيم ضد التهاب الكبد ب بدأ منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وهو يقي من الإصابة بهذا الفيروس وهو سبب مهم في الإصابة بسرطان الكبد، وبدأت نتائجه تظهر، كما أن هناك علاجا فعالا للقضاء على فيروس الالتهاب الكبدي ج، عبارة عن عقاقير تؤخذ بالفم لمدة أشهر، وهذا سيقلل من الإصابة بسرطان الكبد. وتابع: على الصعيد الاجتماعي لدينا التدخين وهو آفة كبيرة مسببة لسرطانات فتاكة عدة، وأهمها سرطان الرئة، يقدر أن أكثر من 80% من الحالات من المدخنين، فلو تصورنا أن المدخنين توقفوا سننتهي من 80% من هذا السرطان الفتاك، مبيناً أن لدينا سرطان عنق الرحم وسببه الرئيسي فايروس الحليمي وحالياً لدينا تطعيم يقي منه. وعن تمكن المملكة من انتاج الخلايا التائية العلاجية أوضح أنها تكافح السرطانات اللمفاوية وأسباب هذه السرطانات غير معروفة حتى الآن، مشيراً إلى أن تصنيع الخلايا التائية كان يأخذ وقتا طويلاً للمرضى، وحالياً المملكة تصنعها وهذا إنجاز ضخم ومهم ويقلل التكاليف بنسبة 80%. وأضاف: توجد سرطانات شائعة كالثدي وأسبابه مجهولة وهناك قليل منه وراثي، ولتقليل خطره لابد من الكشف المبكر المتوفر في المملكة، خاصةً أن نتائج العلاج أفضل حينما يتم الكشف عن المرض مبكراً، وكذلك سرطان القولون والمستقيم مهم الكشف بشكل مبكر عنه، فالنتائج العلاجية لا تقارن إن كان قد اكتشف مبكرا، مشدداً على أهمية ممارسة الرياضة والأكل الصحي وتجنب السمنة وفهي وسائل ضمن الوقاية من مرض السرطان.