“الفصائل وإيران”.. غرض وقائي دفع بلينكن لهبوط مفاجئ في بغداد
العرب ديلي بريس/ كشفت صحيفة بلومبرغ، يوم الجمعة، عن تفاصيل حديثة دفعت وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى هبوط مفاجئ في العاصمة بغداد، ولقاء رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني.
وكان بلينكن قد أجرى زيارة غير معلنة إلى العاصمة بغداد، لم تكن على جدول أعمال جولته الشرق أوسطية التي يجريها منذ يوم أمس، للتباحث مع قادة دول المنطقة حول مستجدات الأوضاع في سوريا، عقب سقوط نظام الأسد، وسيطرة المعارضة السورية على مقاليد الحكم بدمشق.
ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن مسؤول أمريكي يسافر مع الوزير، والذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب دبلوماسية، قوله إن بلينكن، طلب من السوداني الحد من إيران من شحن الأسلحة أو غيرها من المعدات من خلال البلاد إلى سوريا”، لافتاً إلى أن الوزير قدم الطلب بصورة وقائي لرئيس الوزراء، لأن طهران لا تمر حاليًا بالأسلحة من خلال العراق.
وأضاف المسؤول أن بلينكن أكد أن سوريا ما تزال في وضع هشة وأن واشنطن تريد من العراق الحد من أي أسلحة من الدخول، حيث يمكن استخدامها من قبل الميليشيات المدعومة من إيران أو زعزعة استقرار البلاد بصورة أكبر. وأضاف المسؤول أن إيران يبدو أنها أصبحت ضعيفة نتيجة صراعها مع إسرائيل.
وطلب بلينكن أيضا من السوداني، إصدار إجراءات صارمة ضد الفصائل العراقية المدعومة من إيران، في العراق والتي هاجمت في عدد من الأحيان القوات الأميركية المتمركزة داخل الدولة.
وحظي بلينكن، فور هبوط طائرته في مطار بغداد الدولي، باستقبال من دبلوماسيين أميركيين فحسب، من دون أن يكون في استقباله أي مسؤول عراقي، بحسب ما أظهرته الصور التي وثقت لحظة نزوله من الطائرة.
وعقب ذلك، التقى بلينكن، برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وبحث معه لعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون المشترك، وكذلك التداول حول الأوضاع في المنطقة، وتطورات الأحداث الجارية في سوريا، وما تتطلبه من جهود إقليمية ودولية لتعزيز الأمن في سوريا واستقرار المنطقة كلياً.