الصدريون والمدنيون والسوداني.. 3 معايير “تؤرق” الإطار التنسيقي في الانتخابات المقبلة

28 مايو 2025 - 7:24 م

شفق
نيوز/ كشف “حراك البيت العراقي” السياسي، يوم الأربعاء، عن ثلاثة معايير
“تخشاها” قوى الإطار التنسيقي الحاكمة حالياً في العراق، أثناء انتخابات
البرلمان المقررة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وقال
رئيس الحراك، محيي الأنصاري، لوكالة العرب ديلي بريس، إن “أشد ما يخشاه الإطار
التنسيقي والقوى التي ترتبط بالنفوذ الإيراني هو، عودة التيار الصدري، وتحالفه مع
المدنيين، أو مع رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني”.

وأضاف
أن “عدم تطبيق قانون الأحزاب الذي يحظر مشاركة الكيانات ذات الأذرع المسلحة
يعد خرقاً دستورياً وقانونياً تغض الطرف عنه مفوضية الانتخابات

وتستعد
الزعامات السياسية العراقية البارزة لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة
بـ”ثقل”، فبعد أن غابت بعضها لدورتين انتخابيتين عن الترشح بصورة مباشر
واكتفت بتقديم كيانات تتزعمها، اختارت أن تترشح بصورة مباشر في محاولة لجذب أكبر
جمهور بغية تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر عقب إعلان استنتاجات الاقتراع.

حيث
قرر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس تيار الفراتين محمد شياع
السوداني، ورئيس منظمة بدر هادي العامري، ورئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي، ورئيس
ائتلاف الأساس الوطني محسن المندلاوي، وشخصيات أخرى، إدراج أسمائهم كمرشحين في
الانتخابات.

وتتمتع
جميع هذه الشخصيات بـ”المقبولية الشعبية” في بغداد، بحسب النائب مختار
الموسوي، القيادي في منظمة بدر بزعامة هادي العامري، معتبراً أن الانتخابات
المقبلة لن تكون سهلة بل “صعبة ومصيرية”.

أما
عن خوض تلك الزعامات بقوائم منفردة، فأشار الموسوي، أثناء حديثه لوكالة العرب ديلي بريس،
إلى أن ما دفع “المحاربين القدماء” كما يصفهم، للنزول في قوائم منفردة،
هي “تحركات السوداني الأخيرة ومحاولته الخروج من طور الإطار التنسيقي”
(الجامع للقوى الشيعية).

وفي
هذا الصدد، عزا المحلل السياسي، مجاشع التميمي، “عودة الزعامات السياسية
التقليدية إلى واجهة المشهد الانتخابي في بغداد، مثل نوري المالكي، وهادي العامري،
ومحمد شياع السوداني، ورئيس مجلس النواب الحالي محمود المشهداني، ومحمد الحلبوسي،
ومحسن المندلاوي، إلى أنها لا تأتي من فراغ، بل تعكس تحركاً مدروساً في سياق داخلي
وإقليمي متشابك”.

وعن
السياق الداخلي، بين التميمي، لوكالة العرب ديلي بريس، أن “هذه القيادات تدرك أن
بغداد أصبحت نقطة التقاء الصراع السياسي، ومركز ثقل لا يمكن تجاوزه في إعادة تصنيع
السلطة”.

ورأى
أن “صعود الشخصيات السياسية الشابة، ذات الخطاب المدني والتقني، يشكل تهديداً
واضحاً للزعامات التقليدية، التي تسعى الآن لإعادة تأكيد حضورها ومنح حملاتها
زخماً جديداً، يمنع انتقال مركز الثقة السياسية إلى وجوه حديثة”.

ومساء
أمس الأول الاثنين، أعلن الإطار التنسيقي الذي يجمع القوى السياسية الشيعية، عن
قراره بخوض الانتخابات البرلمانية بتحالفات موحدة في ثلاث محافظات هي ديالى ونينوى
وصلاح الدين.

وقالت
الدائرة الإعلامية للإطار التنسيقي، في بيان ورد لوكالة العرب ديلي بريس، إن “الإطار
التنسيقي عقد اجتماعه الاعتيادي رقم (229) في مكتب الأمين العام لتحالف النهج
الوطني عبد السادة الفريجي، وبحضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، لمناقشة
آخر المستجدات على الساحةالوطنية”.