الحكيم يعود لـ”إدارة الدولة” عقب اجتماع غير معلن مع السوداني وتعويضه بمناصب

العرب ديلي بريس/ كشفت مصادر سياسية، يوم الخميس، عن
ترطيب الأجواء مع رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، عقب اجتماع “غير معلن”
مع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني تم خلاله الاتفاق على عودته لحضور
اجتماعات تحالف إدارة الدولة، ومنح تياره مناصب عدة في الدولة بقرارات
“سريعة” صدرت أثناء الساعات الماضية.
وقالت المصادر لوكالة العرب ديلي بريس، إنه “مساء
أمس الأربعاء، عقدت لقاءات بين قيادات وزعامات الإطار التنسيقي، لم يعلن عنها في
محاولة لإعادة توحيد البيت الشيعي، وكسر وضع التعليق التي اعتمدها تيار الحكمة
للتعبير عن الامتعاض إزاء قرارات إقالة صدرت بحق عدد من مسؤولي الهيئات الخاصة”.
وأضافت أن “اللقاءات كانت بين رئيس مجلس
الوزراء محمد السوداني مع زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، حيث تطرقا لكل القضايا
المحورية التي تخص العملية السياسية داخل الدولة، بما فيها إنهاء الحكيم تعليق حضوره
اجتماعات الإطار التنسيقي وائتلاف إدارة الدولة، وفيه أبدى السوداني رفضه المساس
باستحقاقات تيار الحكمة وفق الاتفاق السياسي”.
وأوضحت المصادر، أنه “وعلى إثر الاجتماع
تم تعيين جميع من: سعد العبدلي مستشاراً في مفوضية حقوق الانسان، ورعد الحيدري
مستشاراً لرئيس مؤسسة السجناء السياسيين، إلى جانب تثبيت ستار الجابري وكيلاً
للشؤون الإدارية في وزارة التجارة بالأصالة، وهم جميعاً تابعون لتيار
الحكمة”.
وبينت أنه “بموجب التفاهمات الأخيرة، فإن
الحكيم سيحضر اجتماع ائتلاف إدارة المقبل لمناقشة ملفات مهمة، ولاسيما عقب
الأحكام التي أصدرها ترامب في وقف الاستثناء الخاص بالعراق باستيراد الغاز من
ايران، وبالتالي لابد من إيجاد حلول ناجعة تضمن استحصال الوقود اللازم لتشغيل
منظمة توليد الكهرباء داخل الدولة، فضلا عن قضايا ضبط الأمن في المنطقة، والتعامل مع
ملف حصر السلاح بيد الدولة، والاستعداد لقرارات أخرى قد تصدر من الإدارة الأميركية
تخص البنوك الرسمية داخل الدولة، فضلا عن قرارات تخص الإيرادات المالية للبلاد إزاء
تصدير النفط وإجراءات تسلمها من البنك الفيدرالي، وغيرها من الملفات المهمة”.
كما بينت المصادر إلى أن “اجتماعات أخرى
عقدت بين زعيم منظمة بدر هادي العامري وبعض الزعامات الأخرى والتي ناقشت مستقبل
البلاد والمتغيرات في المنطقة”.
وكانت مصادر مطلعة، كشفت لوكالة العرب ديلي بريس، يوم
أمس الأربعاء، أن اجتماعاً مهماً قد يعقد لزعماء الإطار يحضره رئيس الوزراء محمد
شياع السوداني، لمناقشة وبحث آلية إنهاء تعليق مشاركة رئيس تيار الحكمة عمار
الحكيم لجلسات الإطار وائتلاف إدارة الدولة، إلى جانب التداول حول إعادة تنظيم الإطار
التنسيقي لمواجهة التحديات المستقبلية.
وفي وقت سابق من يوم أمس، دعا رئيس مجلس
الوزراء محمد شياع السوداني، أعضاء ائتلاف إدارة الدولة إلى عقد اجتماع في القصر
الحكومي السبت المقبل الموافق 8 شباط/ فبراير الجاري.
وعلّق تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، حضوره
في الاجتماعات الأسبوعية لقوى الإطار التنسيقي الجامع للقوى الشيعية، تعبيراً عن
“امتعاضه” من إقصاء ممثلي تياره في المناصب الحكومية والحكومات المحلية.
وكشف مصدر في تيار الحكمة لوكالة العرب ديلي بريس، يوم
أمس الأول الثلاثاء، أن “عمار الحكيم لم يحضر اجتماعات الإطار التنسيقي،
كتعبير عن امتعاضه من تعامل قيادات الإطار مع ممثلي الحكمة في المناصب الحكومية،
عقب إقالة محافظ ذي قار والتلويح بإقالة محافظ النجف، وإقالة رئيس هيئة الإعلام
والاتصالات”.
ولفت المصدر إلى أن “انشقاق الحكيم من
الإطار التنسيقي هو قرار حصري بيد الحكيم شخصياً وبشكل مباشر، وهو أمر غير
مستبعد”.
يأتي ذلك عقب موافقة رئيس الوزراء محمد شياع
السوداني، على إنهاء تكليف رئيس هيئة الإعلام والاتصالات علي المؤيد، إنشاءً على
طلبه وتكليف محمد عبد الله عبد الأمير بدلاً عنه.
وصوّت مجلس محافظة ذي قار، بالأغلبية المطلقة
مؤخرا على اختيار “نصيف جاسم محمد” قائممقاماً لقضاء الفهود بدلاً من
“زكي حسون” من تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم.
وفي 14 كانون الثاني/ يناير الماضي، صوّت مجلس
محافظة ذي قار بالأغلبية على إقالة المحافظ مرتضى الإبراهيمي، من تيار الحكمة
بزعامة الحكيم.