أمطار غزيرة وتستمر لمدة 96 ساعة.. موعد أول نوة شتوية 2024 في مصر يثير القلق (تفاصيل حصرية)

6 نوفمبر 2024 - 7:50 م

تعتبر النوات الشتوية ظاهرة طبيعية تؤثر بشكل كبير على الأحوال الجوية، خاصة في المناطق الساحلية في جمهورية مصر العربية،تزداد هذه الظاهرة وضوحاً مع اقتراب فصل الشتاء، حيث يبدأ مواطنو الإسكندرية وباقي المحافظات الساحلية في الاستعداد لاستقبال نوة “المكنسة”، والتي تعد من أقوى النوات الشتوية،يشهد هذا الحدث الطبيعي تأثيرات متعددة، تشمل الأمطار الغزيرة والرياح القوية، مما يتطلب اتخاذ تدابير احترازية من السكان المعنيين.

أهمية نوة المكنسة

تبدأ نوة المكنسة عادةً بعد منتصف نوفمبر وتستمر لمدة تتراوح بين أربعة إلى خمسة أيام،تتميز هذه الفترة بشدة الأمطار والرياح الشمالية الغربية التي تؤدي إلى اضطرابات بحرية،بعض المحافظات مثل الإسكندرية ومطروح ودمياط قد تتعرض بشكل أكبر لتأثيرات هذه النوة، ولكن تختلف درجات التأثر من منطقة لأخرى، مما يستدعي توخي الحذر والاحتياط من السكان والزوار.

تسمية النوة

سُميت نوة المكنسة بهذا الاسم نظراً لأن الصيادين يعتقدون أن هذه النوة “تكنس” البحر من التغيرات الجوية السلبية،الرياح الباردة التي تتسبب في تكوين تيارات بحرية شديدة هي المسؤول الرئيسي عن هذه الظاهرة،التغيرات الجوية خلال هذه النوة تعكس العلاقة الوثيقة بين العوامل المناخية والأنشطة البحرية.

إجراءات السلامة المقترحة

مع اقتراب نوة المكنسة، توصي السلطات المحلية المواطنين باتخاذ بعض الاحتياطات مثل إلغاء المواعيد غير الضرورية، تقليل التنقل بالسيارات، الحفاظ على سرعة منخفضة، وتجنب الوقوف تحت البلكونات القديمة والأشجار التي قد تسقط،هذه التوجيهات تهدف إلى حماية المواطنين وتقليل المخاطر المحتملة خلال فترة النوة.

أنواع النوات الأخرى

تنقسم النوات إلى عدة أنواع تتباين بحسب شدتها ومدتها، حيث تختلف تسمياتها وفقاً للشهر والفترة الزمنية التي تحدث فيها،بحسب الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، يتضح أن المناخ المصري يتميز بتنوعه، مما يعكس تأثير النوات بشكل ملحوظ على الحياة اليومية للمواطنين.

في الختام، تمثل نوة المكنسة جزءًا حيويًا من الموسم الشتوي، حيث تجلب معها تحديات طبيعية تتطلب الاستعداد الجيد والتكيف من قبل المواطنين،من الضروري الالتزام بالتوجيهات الرسمية للحفاظ على السلامة العامة ومواجهة هذه النوات بشكل فعّال، مما يساعد في الحد من الآثار السلبية الناجمة عنها،إن المناخ في مصر، بكل تعقيداته، يستدعي منا جميعاً المزيد من الوعي والتعاون للتغلب على تحديات الطقس المتغيرة.