أحسن ألعاب Spider-Man الكلاسيكية التي تحتاج إلى نسخ ريميك

من منَّا لا يعشق الرجل العنكبوت Spider-Man ويحب التأرجح من خلال شوارع وأسطح مباني مدينة نيويورك كلما سمحت له الفرصة بذلك، لاسيما في ألعابه الحديثة من استوديو Insomniac Games التي جعلتنا نقع في حب هذه الشخصية التي تدافع عن الضعفاء وتضحي بنفسها عند أي فرصة أشد من أي وقتٍ مضى.
وفي الحقيقة لم يحظى الجيل الماضي بروعة تجربة هذه الشخصية الخيالية بهذا الشكل المثالي، حيث بذل المطورون في الحقبة الكلاسيكية محاولات عديدة وجهودًا جبارة لتقديم الرجل العنكبوت في الألعاب بصيغٍ مختلفة من أثناء مجموعة كبيرة من العناوين المتنوعة.
لكن للأسف، كانت العديد من عناوين Spider-Man المبكرة التي تعمل بنظام 8 و 16 بت مجرد ألعاب قتال ومنصات عامة، ومع ذلك شهدت فترة منتصف التسعينيات عدد من الألعاب التي نجحت في تحويل قدرات البطل إلى آليات لعب ممتعة حقًا أذهلت اللاعبين، وسنتحدث في مقال هذا اليوم عن أحسن هذه الألعاب التي سيكون من المذهل أن نحظى بريماستر أو حتى ريميك كامل لها في العصر الحالي.
Spider-Man 2: Enter Electro
قدمت شركة Vicarious Visions لعبة Spider-Man 2: Enter Electro على جهاز البلايستيشن الأول في عام 2001، التي احتوت على تحسينات عديدة بالمقارنة مع جزئها الأول، أبرزها القدرة على استكشاف الشوارع، مع إبراز نماذج الشخصيات التي أصبحت أشد تفصيلاً في الجزء الثاني.
كانت حكاية Enter Electro القصيرة التي يمكن انهائها أثناء ساعاتٍ قليلة، وأسلوب السرد المخيب للآمال، وعدم تصحيح مشاكل الكاميرا التي كانت متواجدة في الجزء الأول سبباً في عدم وصولها إلى الكمال، إلا أن إصدار بلايستيشن 2 كان أحسن حالًا بكثير لكنه ما يزال بحاجة إلى عدد من العمل.
يمكن القول بأن Enter Electro قدمت ما فيه الكفاية من حركة رمي الشباك بأسلوب إبداعي جذب الكثير من اللاعبين لاسيما عشاق القصص المصورة وقصص سبايدر مان لتجربتها، لذا فإن إعادة تصنيع هذه اللعبة من أثناء نسخة ريميك يمكن أن تصلح وتعوض عن هذه العيوب، وتقديم التجربة التي كان يفترض بها أن تصدر في ذلك الزمن بقدرات ورونق العصر الحالي.
Spider-Man Vs. The Kingpin
تم تطوير لعبة Spider-Man Vs. The Kingpin بواسطة شركة Technopop وإصدارها في عام 1991، وكانت واحدة من أوائل الألعاب التي سمحت للاعبين بالقيام بكل ما يستطيع العنكبوت القيام به وبما ظهر في الكتب المصورة الهزلية.
شهدت اللعبة تورط الرجل العنكبوت المحبوب في جريمة لم يرتكبها، وإجباره على تعطيل العديد من القنابل المزروعة في مدينة نيويورك، ويمكن للاعبين الاستفادة بصورة كامل من مواهب سبايدر مان خصوصًا إمكانية الالتصاق بسهولة على الجدران والدوران في الهواء وإطلاق شبكات العنكبوت على الأعداء المتنوعة والمتعددة في اللعبة.
تم تحديث لعبة Spider-Man Vs. The Kingpin لجهاز Sega CD، والذي أضاف مشاهد سينمائية متحركة كلياً كانت ثورةً حقيقية في تلك الحقبة في صناعة الألعاب والترفيه، أعطت اللعبة بنية غير خطية مع تواجد العديد من الخيارات في اللعب.
يجدر الإشارة إلى أن اللعبة في الواقع قدمت عدد من الخطوات الأولية التي أوصلت سلسلة Spider-Man إلى ما هي عليه هذا اليوم، ويمكن أن تمنح نسخة ريميك باستخدام تقنيات هذا اليوم اللاعبين تجربة أشد إثارة للاهتمام حتى لو كانت مزدوجة أبعاد.
Spider-Man (2002)
تم تطوير اللعبة بواسطة شركة Treyarch وإطلاقها في حقبة جهاز بلايستيشن 2 في عام 2002، وهي مقتبسة عن أول فيلم Spider-Man الذي يلعب دور البطولة به الممثل الذي كان الوجه المألوف الذي جعل الكثيرين يعشقون الرجل العنكبوت ومغامراته.
أظهرت اللعبة تحسنًا هائلًا بالمقارنة مع ألعاب Spider-Man التي سبقتها في الفترة الكلاسيكية في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين، حيث فرضت اللعبة التحسينات الكبيرة منها المرئية والحركية والتقنية، بما في ذلك القدرة على تسلق الجدران بحرية ونظام القتال الأكثر قوة وكفاءة وروعة.
أضافت اللعبة شخصيات شريرة بازرة من عالم سبايدر مان وخصوصًا الفيلم السينمائي الأول له، مثل Shocker و Vulture و Scorpion، وقد استفادت مدينة نيويورك بالتأكيد من القوة الإضافية لأجهزة PlayStation 2 و Xbox و Gamecube التي صدرت اللعبة عليها.
لذا سيكون من المذهل لو حظينا بنسخة ريميك وتمكنا من الاستفادة من القوة التي توفرها أجهزة الكونسول الحديثة، وربما سيكون الرجل العنكبوت متمكنًا هذه المرة على التجول في شوارع مدينة نيويورك دون قيود، والقيام بما لم تستطع اللعبة الأصلية الكلاسيكية فعله.
Spider-Man 2
كانت لعبة Spider-Man 2 التي صدرت في عام 2004 بمثابة خطوة كبيرة للأمام بالمقارنة مع الجزء الماضي الذي ورد ذكره، حيث غيرت الطريقة التي تعاملت بها العناوين المستقبلية مع الشخصية الخارقة الشهيرة دون رجعة.
حيث كان لدى اللاعبين لأول مرة إمكانية استكشاف مدينة نيويورك بأكملها بحرية مطلقة، متسلحين بقدرات البطل الخارق في رمي الشباك والتسلق على الجدران بالطريقة التي لطالما أرادوا استخدامها دائمًا.
قدمت ألعاب Spider-Man السابقة بصورة رئيسي إمكانية تأرجح Spidey دون منطق ودون تواجد أشياءٍ ليعتمد عليها في هذه الآلية بالتنقل بين المباني، بينما قامت التكملة بفرض شروطٍ للتنقل وبأن يكون توجد قاعدة أو عناصر لكي تلتصق بها الشباك ليتمكن من التأرجح في الهواء.
وقد قدم هذا التفصيل الواقعي شعورًا جديدًا بالتحدي لا مثيل له في أي عنوان سابق للبطل الخارق، ومع ذلك كان أسلوب القتال في اللعبة وبعض المهام الجانبية مكررة في عدد من الأحيان، إلا أن آلية التنقل الفريدة كانت الورقة الرابحة في هذه اللعبة والتي ما يزال سبايدر مان يستخدمها حتى هذا اليوم في ألعابه الحديثة.
Ultimate Spider-Man
نجحت Treyarch في البناء على نقاط القوة في ألعاب البطل الخارق المتأرجح في الهواء السابقة في لعبة Ultimate Spider-Man لعام 2005، حيث أظهرت آلية رمي الشباك تحسنًا كبيرًا، وقدمت للاعبين المتعطشين لمغامرات الرجل العنكبوت مجموعة متنوعة من المهام المتنوعة بصورةٍ أقرب إلى الكمال.
لكن من جهةٍ أخرى تجنبت هذه اللعبة المرئيات والرسومات الواقعية التي برعت بها الأجزاء السابقة، واعتمدت على أسلوبٍ مختلف أشبه بالرسوم المتحركة الكلاسيكية، ومع ذلك كانت اللعبة ترقية مُبهرة لألعاب سبايدر مان في جميع جانبٍ معروف تقريبًا.
كما أضافت إحدى النُسخ اللاحقة من اللعبة الوحش المعروف Venom كشخصية قابلة للعب، مع مهام حصرية خاصة به كذلك، وسيكون إصدار ريميك بالرسوم الواقعية لهذه اللعبة تغييرًا مستحبًا ومطلوبًا دون شك لاسيما إن بقي مخلصًا للعبة الأصلية وما قدمته للاعبين في عصرها.
في الختام.. تكلمنا في مقال هذا اليوم عن 5 من أبرز ألعاب Spider Man الكلاسيكية التي تعتبر بحاجةٍ ماسة لإصدار ريميك لها يعطيها حقها ويقدمها بالشكل الذي كان يفترض به أن يصدر، هل أثارت فضولكم إحدى هذه الألعاب؟ وهل تتخيلون رؤيتها بنسخ ريميك ورسومٍ تضاهي أخر ألعاب السلسلة Marvel’s Spider Man 2.