وفد كوردستان في بغداد.. ضوء أخضر لحل جميع الإشكالات

العرب ديلي بريس/ كشفت مصادر خاصة، يوم الاثنين، عن تواجد ضوء أخضر لحل جميع الإشكاليات والمسائل العالقة بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية.
وقالت المصادر، لوكالة العرب ديلي بريس، إن “وفد اقليم كوردستان الذي يزور بغداد، سيلتقي هذا اليوم بالحكومة الاتحادية لحسم أغلب المسائل العالقة وأهمها رواتب موظفي الاقليم، وتصدير النفط وإيراداته، إلى جانب التعامل المستقبلي وفق ضوابط معتمدة في احتساب الموارد المالية للدولة من أثناء كشوفات رسمية واضحة”.
وأضافت أن “ملف استخراج وتصدير النفط سيتم الاتفاق عليه في شكل مبدئي وبما يضمن أن تتم عملية التصدير وايراداتها بحسب إجراءات شركة تسويق النفط (سومو) المعتمدة في السوق وبحسب التسعيرة المحددة”.
ولفتت المصادر، إلى أن “الاتفاق لن يعمل به الا عقب مناقشته في اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي والتصويت عليه في ذات الاجتماع”.
ووصل وفد حكومة إقليم كوردستان برئاسة وزير المالية والاقتصاد آوات شيخ جناب، مساء الأحد، إلى العاصمة بغداد، لبحث القضايا العالقة بين أربيل وبغداد خصوصاً تعديلات قانون الموازنة.
وذكر بيان صادر عن وزارة المالية والاقتصاد في إقليم كوردستان ورد للوكالة، أن “المباحثات ستركز على معالجة المعوقات التي تعاني رواتب الموظفين والعاملين في الإقليم، إلى جانب ضمان تحقيق التفاهمات المالية المشتركة مع بغداد”.
ويعقد الكوردستانيون آمالاً عقب زيارة رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني إلى العاصمة بغداد، ولقائه بعدد من المسؤولين الحكوميين والحزبيين واجتماعه مع ائتلاف إدارة الدولة في سبيل إيجاد الحلول المناسبة للملفات العالقة أبرزها أزمة رواتب الموظفين.
وحضر نيجيرفان بارزاني، في زيارته التي بدأت الأحد وانتهت الثلاثاء الماضي، اجتماع ائتلاف إدارة الدولة بحضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس مجلس النواب محمود المشهداني وغيرهم، وأكد الائتلاف “عدم تواجد موقف سياسي من ملف رواتب الموظفين في إقليم كوردستان، سوى القضايا الفنية التي بالإمكان التوصل إلى صيغ حل حولها من خلال الحوار والتفاهم، البعيد عن منصّات التصعيد الإعلامي”.
وتستمر أزمة الرواتب في إقليم كوردستان مع بداية العام 2025، بإثارة الجدل وقلق المواطنين، حيث باتت هذه القضية محور مطالبات شعبية لحلها بصورة جذري، وتتركز الدعوات على حسم مصير راتب شهر كانون الأول/ ديسمبر لعام 2024 الذي لم يتم صرفه عقب، في ظل انعكاسات شديدة على حياة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية، وسط تأكيدات بأن الحل يكمن في التزام جميع من بغداد وأربيل بقرارات المحكمة الاتحادية وتجنيب المواطنين استنتاجات الصراعات السياسية المستمرة منذ سنوات.