هل تعرّض منتخب قطر لظُلم تحكيمي أمام إيران؟ الشريف يشرح بالأدلة

16 أكتوبر 2024 - 8:38 ص

كشف الشريف عن رأيه في ما حدث خلال المواجهة بين قطر وإيران (العربي الجديد/Getty)

شهدت المواجهة التي جمعت بين منتخب قطر الأول، ومُضيفه منتخب إيران، مساء الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026، الذي سيقام في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، عدداً من الحالات التحكيمية، التي أثارت التساؤلات بين الجماهير الرياضية.

واحتج نجوم منتخب قطر على قرار الحكم باحتساب الهدف الثاني، الذي سجله اللاعب الإيراني، سردار آزمون، في الدقيقة الـ48 من عمر الشوط الثاني من المباراة، بسبب عدم قدرة حارس المرمى، مشعل برشم، على المنافسة على الكرة، بعدما تعثر بزميله، لوكاس مينديز، لكن قاضي المواجهة أمر بمواصلة اللعب، واحتسب الهدف.

وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ “العربي الجديد”، جمال الشريف، عن رأيه بقوله: “كرة مرفوعة من قِبل مهدي قائدي إلى زميله مهدي طارمي، الذي ارتقى مع لوكاس مينديز، في محاولة للمنافسة على الكرة المرفوعة، واستطاع مدافع منتخب قطر إبعاد الكرة، التي سقطت خارج منطقة المرمى”.

وتابع: “في هذه اللحظة سقط لوكاس مينديز على الأرض، وتحرك الحارس مشعل برشم من خط مرماه، وهو ينظر إلى الكرة، في محاولة للوصول إليها، لكن زميله المدافع رفع قدمه إلى الأعلى، وركل بقدمه الفخذ اليسرى لحامي العرين القطري، ما أفقده القدرة على الوصول إلى الكرة، وأصبح المرمى خالياً، لتصل الكرة إلى سردار آزمون، الذي سجل هدفاً لمنتخب إيران، ولا وجود هنا لأي مخالفة، والاحتكاك ناتج من سوء تفاهم بين حارس مرمى منتخب قطر وزميله المدافع”.

وعن مُطالبة نجوم منتخب قطر الحكم بطرد لاعب منتخب إيران، مهدي قائدي، الذي تدخل بعنف على زميلهم، إدميلسون جونيور، في الدقيقة الـ 53، أضاف جمال الشريف: “كانت هناك هجمة لمنتخب قطر قادها نجمه إدميلسون بسرعة، لكن خصمه الإيراني فقد الأمل باللحاق به، وقام بعملية عرقلة بأسفل قدمه اليمنى على كعب القدم اليسرى لمهاجم العنابي من الخلف، حتى يوقف الهجمة الواعدة”.

واختتم الشريف حديثه: “استحق مهدي قائدي البطاقة الصفراء، لأنه لم يضع سلامة منافسه بالاعتبار، وقرار الحكم كان صحيحاً باحتساب المُخالفة وتوجيه الإنذار، لكن الحالة لم ترتقِ إلى حالة اللعب العنيف، لأنها أصابت جزءاً من كعب قدم مهاجم قطر، الذي ارتفع في الهواء، وهذا يخفف من حجم الإصابة، بالإضافة إلى أن لاعب إيران كان يتحرك بسرعة منافسه نفسها، ولم يكتسب قوة إضافية ترتقي بالمخالفة إلى مستوى اللعب العنيف، لكنها تعتبر أعلى درجات التهور، وهو ما أكدته حجرة الفار، قبل استئناف الركلة الحرة”.