مستقبل صناعة ألعاب الفيديو سيكون من نصيب لاعبي الحاسب أم الكونسول.. إليك الإجابة

17 يناير 2025 - 10:10 م

لخص تقرير حديث نشرته شركة Epyllion وضع صناعة ألعاب الفيديو في أشد من مائتي صفحة، حيث يستعرض هذا التقرير التحليلي الضخم جميع ما يرتبط بالصناعة من إنفاق المستهلك إلى سجلات مبيعات الأجهزة.

وهذا ما يمنح القراء رؤى نقدية حول التوجه الذي اتخذته الصناعة وسياساتها في العقد الماضي، و يجعل الخبراء يخمنون ما سيحمله المستقبل من تغييرات في التوجه، ويكشف التقرير أنه إنشاءً على نقاط بيانات رئيسية من مصادر متعددة، أصبحت ألعاب الحاسب الشخصي قوية بصورة متزايد على مدار العقد الماضي أو نحو ذلك، حيث تجاوزت أجهزة الكونسول وحظيت بمزيد من الإنفاق والإيرادات.

وفي الواقع يوضح تقرير Epyllion عدد من الحقائق القاسية والصارمة المرتبطة بصناعة ألعاب الفيديو، حيث كشفت إحدى الشرائح أنه ومنذ عام 2011، هيمنت إيرادات ألعاب أجهزة الحاسب على إيرادات ألعاب أجهزة الألعاب المنزلية بنسبة تزيد عن 65%، مع تحقيق أرباحٍ تزيد بنسبة 225% عند المقارنة بين الاثنين، وهذا يعني ما يصل إلى إجمالي 30 مليار دولار، وبالطبع لا تشمل هذه الأرقام مبيعات الأجهزة وملحقاتها ذاتها وإنما فحسب الألعاب والمحتويات الإضافية لها.

وأظهر التقرير أيضًا أن ألعاب المحمول تتقدم بفارقٍ كبير على ألعاب منصات الحاسب الشخصي والكونسول معًا، مما يقدم صانع الأموال الأول في عالم صناعة الألعاب في عصرنا الحالي، ويمكنكم رؤية الفرق والنسبة في الجدول أدناه:

تجدر الإشارة إلى أن هذه الإحصائية تشمل زيادة الإنفاق التي شهدتها منصات الكونسول والتي تقدر بحوالي 18 مليار دولار في عام 2024 مقارنة عما كانت تجنيه في عام 2011، ولكن لماذا أصبحت أجهزة الحاسب الشخصية مع جميع هذا تحظى بشعبية متزايدة وتزداد ربحيتها، إليكم عدد من الأسباب استنادًا لتقرير شركة Epyllion:

  • تتمتع منصات الحاسب الشخصي بمكتبة ألعاب أكبر بكثير وتوافقية شبه مثالية مع الإصدارات السابقة على نقيض الكونسول.
  • أجهزة الحاسب الشخصي بإمكانها إنجاز العديد من المهام بنفس الوقت أثناء اللعب مثل البث والتواصل واستخدام اختصار Alt+Tab في أي لحظة بسرعة ومرونة، ناهيكم عن إمكانية استعمال الشاشات المتعددة.
  • أسعار ألعاب أقل بالمقارنة مع أسعار الكونسول مع تواجد مئات المتاجر التي تقدم العروض سنويًا.
  • أداء تقني رسومي مرن أعلى في المستوى بالمقارنة مع الكونسول، وهو ما يستفسر عنه اللاعبون الذين يطمحون للحصول على التجربة الأفضل.
  • أدوات التحكم بالحاسب أحسن كفاءةً للألعاب الرياضية الإلكترونية والألعاب التنافسية لاسيما ألعاب التصويب والاستراتيجي.
  • تحصل على المزيد من ألعاب الوصول المبكر.
  • تحصل على إصدارات ألعاب سنوية أشد
  • الألعاب الحصرية لأجهزة الكونسول أصبحت تصدر بصورةٍ أكبر الآن للحاسب الشخصي.

لذا عقب قراءة مثل هذه التقارير يصبح من السهل علينا أن نرى من أين تأتي عدد من إيرادات الحاسب، على سبيل المثال، تبلغ قيمة سوق الـ Skins الخاصة بلعبة Counter-Strike، التي ظهرت لأول مرة في عام 2013، حوالي 5 مليارات دولار الآن، وهي مرتبطة حصريًا بالحاسب الشخصي.

ونجد الخلاصة في أنَّ مبيعات أجهزة الكونسول انخفضت إلى حد ما في هذا الجيل مقارنة بما شهدته المراحل السابقة، بينما تستمر ألعاب الحاسب الشخصي في إظهار نمو ثابت، مع زيادة انتشار نشاطات إنشاء المحتوى والبث المباشر بصورةٍ بارز.

كما أن الجميع هذا اليوم يريد اختبار ألعاب الفيديو بكامل طاقتها على الحاسب الشخصي سواءً من ناحية قوة الرسوم أو الأداء وتمرير الإطارات ما إن كان يمتلك ميزانيةً تسمح له بشراء أحسن قطع الحاسب، ناهيكم عن القفزات التكنولوجية التي تجعل القطع مثل بطاقات الرسوم التي تتفوق على الكونسول متاحة بسهولة أكبر وفي متناول الجميع، إثر عرضها في كثير من الحالات بأسعار معقولة.