كاشفاً عن رسائل مع دمشق.. زيباري ينتقد بغداد ويحدد موعد تشكيل الحكومة “العاشرة”

12 فبراير 2025 - 11:30 م

العرب ديلي بريس/ أكد القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، هوشيار زيباري،
يوم الأربعاء، أن الحكومة الاتحادية متلكئة في الإيفاء بالتزاماتها، وبينما توقع تشكيل
حكومة الإقليم أثناء الشهرين المقبلين، أشار إلى تواجد تواصل ولقاءات ورسائل إيجابية
مع القيادة السورية الجديدة.

جاء ذلك في لقاء مع قناة الحدث تابعته وكالة العرب ديلي بريس، وقال زيباري عن
رفع رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني،
ووزير المالية، نتيجة عدم دفع رواتب موظفي إقليم كوردستان، إن “خطوة رئيس الجمهورية
جاءت متأخرة، باعتباره حامل الدستور، فكل الخروق التي كانت تُمارس بحق الإقليم، مثل
قطع الرواتب وتقويض مؤسسات الإقليم، لم يكن لديه موقفاً صريحاً وواضحاً منها في الماضي،
ولكن هذه المرة، نعم، توجد نقمة في أوساط الشعب الكوردي وفي الشارع الكوردي بأن الحكومة
تميّز ضدنا ولا تعطينا استحقاقاتنا، رغم قيام حكومة الإقليم بالوفاء بكل التزاماتها”.

وأوضح زيباري، أن “النفط لا يُصدر، والقوائم سُلّمت، والإيرادات الداخلية
سُلّمت، وهناك شفافية أشد في التعامل الإداري، ومع ذلك، توجد تلكؤ من قبل الحكومة
الاتحادية في الإيفاء بالتزاماتها. ومؤخرًا، جرت معالجة هذا الموضوع في تشريع جديد
في إطار تعديل قانون الموازنة 2025، يتضمن تغييرًا في تكاليف تصنيع النفط ونقله من خلال أنبوب
النفط العراقي – التركي لإعادة تشغيله وإعادة التصدير، مع التزام الحكومة بدفع رواتب
موظفي الخدمة العامة في الإقليم بصورة متساوٍ وبدون تحيّز. وهذا تطور جيد وإيجابي”.

وأشار إلى أن “الخلافات مع بغداد تتعلق بتثبيت النظام الحديث، وهو
النظام الديمقراطي الاتحادي بمؤسساته، والتعامل مع أربيل أو مع الإقليم ليس كمحافظة،
بل كإقليم دستوري له حقوق وواجبات والتزامات متبادلة، ولكن المشكلة الرئيسية هي أن
العقلية السياسية في بغداد لا تزال مركزية، بينما النظام يُفترض أن يكون نظامًا غير
مركزي، أي اتحاديًا. هذه هي العقلية التي نواجهها”.

وبشأن تشكيل حكومة الإقليم، بين القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني،
أن “المفاوضات بدأت منذ انتهاء انتخاباتنا الناجحة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي،
وبعد المصادقة على النتائج، وكانت المفاوضات مع جميع الأطراف الكوردية والمفاوضين الأساسيين
لتشكيل هذه الحكومة، إلى جانب الأطراف الأخرى”.

وتابع: “توصلنا إلى استنتاجات جيدة ومتقدمة في تبني ورقة الخطة الحكومية
للحكومة المقبلة، وفي الأسبوع المقبل، سندخل في مفاوضات مع شركائنا، وشريكنا الرئيسي،
الاتحاد الوطني الكوردستاني، لبحث توزيع المواقع والمناصب والرئاسات”، مبيناً
أن “الأجواء إيجابية، ونتوقع أن نشكل حكومة الإقليم أثناء الشهرين المقبلين، ولن
نطيلها أشد من ذلك، فهناك تفاعل إيجابي”.

وعن الملف السوري، ذكر زيباري، أن “توجد تواصلاً ولقاءات ورسائل إيجابية
مع القيادة السورية الجديدة، ومؤخرًا، التقى رئيس وزراء الإقليم بوزير خارجية سوريا
الحديث، وربما سيكون توجد لقاء آخر في مؤتمر الحكومات السنوي في دبي”.

وخلص إلى القول، إن “التوجهات السورية المعلنة تشير إلى إنشاء سوريا
مستقرة بمشاركة جميع المكونات، لكن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها هيئة تحرير الشام
كان من الأفضل أن تتم من أثناء مؤتمر وطني شامل. كما أن تحديد فترات زمنية انتقالية
طويلة (ثلاث إلى أربع سنوات) قد يثير اعتراضات من القوى المعارضة لهم. العملية لا تزال
في بداياتها، وهناك دعم دولي واضح لاستقرار سوريا الجديدة”.