“قمّة بغداد” تبدأ مبكراً.. مبعوثون عراقيون يطلعون الزعماء على الأجندة الصعبة

15 فبراير 2025 - 9:52 م

العرب ديلي بريس/ تستعد بغداد لإرسال مبعوثين عنها إلى الزعماء
العرب لاطلاعهم على أهم الملفات التي سيتم مناقشتها واتخاذ التوصيات الخاصة بها
أثناء مؤتمر القمة العربية المزمع انطلاق أعمالها في بغداد أثناء شهر أيار/مايو
القادم .

وأوضحت مصادر مطلعة، لوكالة العرب ديلي بريس، أن “العراق
يحرص على إنجاح مؤتمر القمة من أثناء تحقيق الأهداف المرجوة بدءاً من الاستعدادات
اللوجستية وأماكن استضافة الزعماء والوفود العربية التي ستشارك وصولاً لقاعة
المؤتمر والأجندة التي سيتم اعتمادها في المؤتمر”.

وأشار أحد المصادر، إلى أن “لجنة من الجامعة العربية
برئاسة مساعد الأمين العام للجامعة، حسام زكي، اطلع على مجمل الاستعدادات
اللوجستية والفنية لاستضافة القمة، وأبدى الوفد ارتياحا إزاء الإجراءات التي
اتخذتها بغداد في ذلك”.

وأضاف أن “الفترة الثانية من تلك الإجراءات ستنطلق عقب
عودة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى بغداد، وذلك من أثناء إرسال ممثلين عن
الحكومة إلى الزعامات العربية لاطلاعهم على أهم الملفات التي ستناقشها القمة، إلى
جانب التحشيد لرفض مقترحات ترحيل سكان غزة وإيجاد موطن بديل لهم”.

وعن تأجيل موعد القمة، أخبر مصدر حكومي، الوكالة، بأن
“بغداد تتابع باهتمام سلسلة الإجراءات المتوقعة من قبل الإدارة السورية، بما
فيها حفظ أمن وسلامة جميع مكونات البلاد”.

ورجح المصدر، عدم اعتذار أي زعيم عن حضور القمة
الاستثنائية المقررة في بغداد، نتيجة إحراج الموقف العربي قبالة تهديدات ترامب”،
مردفاً بالقول: “قبيل انعقاد القمة سيعقد اجتماع لوزراء خارجية الدول العربية
للتهيئة للملفات التي سيتم مناقشتها والتي تتمحور حول لبنان وغزة ومستقبل سكانها،
بالإضافة إلى سوريا، مع صب الاهتمام على جميع من ملفي دمشق الجديدة ومستقبل الغزيين، لتوحيد
المواقف اللأزمة بشأنهما”.

واستجابت الجامعة العربية لطلب رئيس الوزراء العراقي محمد
شياع السوداني بعقد القمة العربية المقبلة في بغداد، والذي تقدم به أثناء قمة
الرياض في أيار بعام 2023.

وأعلن السوداني، أن بغداد ستستضيف القمة العربية الـ34 في
2025، عقب موافقة الجامعة العربية وتنازل سوريا عن استضافة الدورة المقبلة لصالح
العراق، مؤكداً أن بغداد ستكون منبراً لتعزيز التعاون العربي ومواجهة التحديات،
مجدداً التزام العراق بدعم القضايا العربية والعمل على إنجاح القمة وتقديمها كمنصة
لتحقيق الاستقرار والتنمية.

وقد يكون لقمة بغداد ودعوة الشرع من عدمها، الدور الأبرز
في تحديد الرابطة الدبلوماسية بين بغداد ودمشق للمرحلة المقبلة، خصوصاً أنها تتسم
حالياً بجمود واضح، على الرغم من أن بغداد أبدت عقب سقوط نظام بشار الأسد، رغبة
واضحة في تعزيز العلاقات مع دمشق، إلا أن مواقفها هذا اليوم تبدو غير واضحة وغير
مستقرة في هذا الاتجاه.