عقب وفاة “المرأة القطة”.. عمليات التجميل خطورة أم ضرورة؟

3 يناير 2025 - 5:56 م

وأكدت جوسلين سابقا أن خضوعها لعمليات تجميل متكررة جاء بهدف إرضاء زوجها الراغب في احتفاظها بشبابها، لكنها بينت إلى أن عيون القطط التي لديها هي وراثة من جدتها.

عقب وفاة جوسلين، أثيرت من جديد تساؤلات حول العمليات الجراحية التجميلية وخطورتها على الصحة ومتى تكون ضرورية.

وأوضحت الدكتورة كريستين ميخائيل يوسف الحاصلة على الماجستير في الأمراض الجلدية والتجميل أن توجد إصابات تكون فيها عمليات التجميل ضرورية مثل الشفة الأرنبية والتشوهات الناجمة عن الحوادث، وجراحات الأورام التي قد تسبب عدم تماثل للوجه، وندبات الحروق.

وأضافت كريستين الحاصلة على البورد الأميركي في أمراض التقدم في العمر، لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن إصابات أخرى يجب فيها إجراء عمليات تجميل مثل الترهلات الناجمة عن الفقدان الشديد للوزن والوحمات، وبعض إصابات عدم تماثل الوجه والثديين الناجمة عن عمليات جراحية والتي قد تسبب شعور المريض بالتشوه الموضوع الذي قد يؤدي إلى الحزن الشديد.

وشددت الخبيرة في الأمراض الجلدية على أن توجد 7 معايير يجب مراعاتها قبل الدخول في إجراءات التجميل وهي:

  • الحالة الصحية العامة والتي يمكن التأكد منها بالتحاليل لضمان عدم تواجد أمراض مناعية تمنع الحقن أو التخدير وغيرها.
  • الاستقرار النفسي لأن عدد من الحالات تلجأ للتجميل بضغط اجتماعي نتيجة للتنمر.
  • عدم الواقعية في معايير الجمال والتي سببتها مواقع التواصل الاجتماعي والتي تعطي معايير مغلوطة عن الجمال.
  • الإلمام بمخاطر عمليات التجميل.
  • اختيار الطبيب المناسب ذو الخبرة والذي يستطيع التعامل في حال حدوث مشكلات.
  • التكلفة المادية، فاختيار المواد عالية الجودة مهم رغم ارتفاع سعرها.
  • الدعم الأسري.

كما شرحت كريستين وهي عضوة في الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (AAD) والأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية (EAD، أن توجد فارقا بين الإجراءات التجميلية البسيطة مثل الليزر والبوتوكس والتي تتم في غرف عادية، وبين الجراحات التجميلية المعقدة التي تتم في غرف العمليات، مشيرة إلى أهمية التعقيم في كلا الحالتين.

مخاطر عمليات التجميل

وفيما يتعلق بمخاطر عمليات التجميل لا سيما غير المبررة، بينت كريستين إلى بأنه في عدد من الحالات تقع عدوى نتيجة لعدم التعقيم الجيد وهو ما يضر الأنسجة بشدة وقد يحدث تحسس من المادة المستخدمة في الحقن.

ولفتت إلى أن طبيب التجميل الذي ليست لديه خبرة كافية بدراسة الجلد وطبقاته وتشريحه قد يؤدي عند الحقن بغرض التجميل إلى حدوث ندبات أو تشوهات دائمة تحتاج لتدخل جراحي.

كما قد تسبب عملية التخدير لتحسس وبالتالي يجب التأكد من عدم تواجد حساسية للمريض من مادة التخدير.

وفي إصابات الحقن، بينت كريستين إلى تواجد مشكلة عند اللجوء لعمليات رخيصة الثمن حيث يسبب استعمال مواد غير مصرح بها أو غير معتمدة لتراكم هذه المواد في الجسم مسببة أضرارا نتيجة حدوث هجرة لها وتحركها نحو أماكن لا يجب وجودها فيها.

واعتبرت أنه مع تكرار الحقن تتسرب المواد للجسم خاصة عند وضع كميات كبيرة من البوتكس والذي قد يؤدي لخمول في عضلات الجسم كلها، لأنه في عدد من إصابات الحقن تتم عملية شلل لبعض العضلات في الوجه بهدف فرد الجلد، لكن لو وضعت كميات كبيرة لإحداث الشلل فقد تتسرب لعضلات الجسم مسببة خمولا لا يزول من الجسم إلا عقب شهور.

كما أفادت بأن عدد من المواد التي تحقن بالوجه مثل (الفيلر) قد تتسرب إلى داخل الأوعية وهو ما يمثل خطورة في مناطق معينة مثل وصول تلك المود لشرايين العين ما قد يؤدي للعمى، وبالتالي خبرة الطبيب مهمة للتعامل مع هذه الحالات.

وأوضحت أن الأفضل استعمال مواد مؤقتة نتيجة أن تأثيرها يزول من الجسم أثناء من 4 لـ6 شهور لكن مشكلة المواد الدائمة هي أنها تزال بعمليات جراحية مثل السليكون.

تطور علم التجميل

وأشارت الطبيبة إلى أن عالم التجميل تطور وبدأ يدخل في شفاء إصابات مستعصية مثل القرح والقدم السكري والتي تسبب تليفات قد تجعل الطبيب يلجأ لبتر العضو المصاب، لكن من خلال علم هندسة الأنسجة الوراثية والذي يستطيع ترميم هذه الإصابات بات من الممكن حماية الجسم من البتر، من أثناء تنمية الجلد المصاب.

ونصحت كريستين باستخدام مواد عالية الجودة في التجميل والتي قد يضعها الطبيب بحجم مناسب للجسم حتى لا تقع تمزقات خاصة مع اللجوء لأطباء محترفين ولديهم أمانة طبية.