عقب غضب وانسحاب.. الصدر لأنصاره: سكوتنا نطق وقلوب الفاسدين بأيدينا

1 مايو 2025 - 5:08 م

العرب ديلي بريس/ هاجم زعيم
التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، يوم الخميس، من وصفهم بـ”الفاسدين”،
وفيما أكد أن سكوته “نطق”، أشار إلى أن قلوب الفاسدين باتت بأيدي
التيار.

جاء ذلك أثناء كلمة للصدر،
أثناء مراسم إحياء “ذكرى شهادة والده محمد محمد صادق الصدر ونجليه”، والتي
سبقها انسحابه من المنصة وغضبه نتيجة عدم التزام الجمهور بالصمت أثناء إلقاء الكلمة.

وشدد الصدر، في كلمته
على ضرورة مواجهة الفاسدين، قائلًا: “سكوتنا نطق ونطق الفاسدين والظالمين
سكوت.. قلوب الفاسدين هذا اليوم في أيدينا”، مطالباً أنصاره بـ”السير على خطى
والده الشهيد وعدم البحث عن من وصفهم بـ(شيوخ الباطن)”.

وكان الصدر، قد أعلن في آذار/ مارس، عن عدم مشاركته في
الانتخابات المقبلة، معللا ذلك بوجود “الفساد والفاسدين”، فيما بين أن
العراق “يعيش أنفاسه الأخيرة”.

وقال الصدر، ردا على سؤال وجه له من أحد أنصاره حول
المشاركة بالانتخابات النيابية العراقية المقبلة، إن “ليكن في علم الجميع، ما
دام الفساد موجودا فلن أشارك في أي عملية انتخابية عرجاء، لا هم لها إلا المصالح
الطائفية والحزبية بعيدة جميع البعد عن معاناة الشعب، وعما يدور في المنطقة من كوارث
كان سببها الرئيس هو زج العراق وشعبه في محارق لا ناقة له بها ولا جمل”.

وتابع “إنني ما زلت أعول على طاعة القواعد الشعبية
لمحبين الصدرين في التيار الوطني الشيعي، ولذا فإني كما أمرتهم بالتصويت فاليوم
أنهاهم اجمع من التصويت والترشيح ففيه إعانة على الإثم .. وسنبقى محبين للعراق
ونفديه بالأرواح ولا نقصر في ذلك على الإطلاق”.

ومنذ أشهر سرت توقعات بعودة الصدر إلى العملية السياسية،
من خلال المشاركة في الانتخابات، خاصة عقب دعوته جماهيره إلى تحديث بياناتهم
الانتخابية.

يشار إلى أن مصادر عدة، أفادت سابقا بأن أغلب الكتل
السياسية وبمختلف عناوينها ومكوناتها بعثت ممثلين عنها للنجف في محاولة لجس موقف
زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، من المشاركة بالانتخابات البرلمانية
المقبلة من عدمها.

وقرر الصدر، في حزيران/يونيو 2022 الانسحاب من العملية
السياسية في العراق، وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة حتى لا يشترك مع الساسة
“الفاسدين”، عقب دعوته لاستقالة جميع نوابه في البرلمان والبالغ عددهم
73 نائباً.