صناعة ألعاب الفيديو شهدت تسريح 25000 موظفاً بين 2023-2024
واجهت صناعة ألعاب الفيديو تحديات كبيرة بين عامي 2023 و 2024، مما أدى إلى تسريح الموظفين على نطاق واسع. فقد حوالي 25,000 موظف وظائفهم أثناء هذه الفترة، مما يدل على اتجاه أكبر لتقليص عدد الموظفين في هذه الصناعة.
قامت شركات كبرى مثل Microsoft و PlayStation و EA و Activision وغيرها بتسريح آلاف الموظفين هذا العام. يمكن القول أن عام 2024 كان الأكثر تحدياً بالنسبة للأشخاص الذين يصنعون الألعاب التي نلعبها. حيث دفعت التحديات الاقتصادية الشركات إلى تبسيط العمليات وخفض التكاليف، مما أدى إلى تسريح جماعي للموظفين.
في عام 2023، شهدت الصناعة حوالي 11,250 عملية تسريح للعمال، ويرجع ذلك أساساً إلى تعديلات السوق عقب الجائحة وعمليات دمج الاستوديوهات. وازداد الوضع سوءًا في عام 2024، حيث ارتفع معدل تسريح العمال بنحو 40% مقارنة بالعام الماضي.
وبحلول أكتوبر 2024، فقد ما يقرب من 13,000 مطور ألعاب وظائفهم، ليصل إجمالي عدد المسرحين على مدار عامين إلى حوالي 25,000.
ارتفعت تكلفة صناعة ألعاب AAA أثناء السنوات العشر الماضية. فالميزانيات التي كانت تتراوح بين 50 و150 مليون دولار أصبحت الآن تتجاوز 200 مليون دولار في كثير من الأحيان، حتى أن عدد من المشاريع وصلت إلى 400 مليون دولار.
على سبيل المثال، بلغت تكلفة تطوير لعبة Spider-Man 2 حوالي 312 مليون دولار. أما لعبة كونكورد، الذي يُنظر إليه عموماً على أنه أكبر فشل في هذه الصناعة، فقد قيل إن تكلفة تطويره بلغت 400 مليون دولار. وقد صرح الرئيس التنفيذي لشركة سوني علناً أنه يجب على مطوري PlayStation إدارة الميزانيات بعناية.
وقد جعل هذا الارتفاع الحاد في التكاليف الشركات أشد حذراً بشأن الاستثمار في الأفكار الجديدة، مما دفعها إلى التركيز على العناوين الآمنة والمعروفة. وفي حين أن هذه الاستراتيجية قد توفر أماناً مالياً على المدى القصير، إلا أنها حدّت من الإبداع وأدت إلى تسريح العديد من الموظفين في ظل محاولة الشركات خفض التكاليف.
كما لعب تركيز الصناعة مؤخراً على ألعاب الخدمة المباشرة دوراً كبيراً في تسريح العمال. هذه الألعاب، التي تعتمد على الإيرادات المستمرة من المشتريات الداخلية والتحديثات، تستحوذ الآن على معظم تركيز التطوير. ونتيجةً لذلك، حظيت ألعاب اللاعب الفردي التقليدية باهتمام أقل، مما أدى إلى إصدارات متسرعة وغير مكتملة.
حتى الشركات التي ازدهرت في ألعاب الخدمة المباشرة، مثل Epic Games، تأثرت بذلك. في عام 2023، سرحت Epic 16% من موظفيها كجزء من عملية إعادة هيكلة أكبر. وهذا يدل على أنه حتى أشد الشركات نجاحاً تعاني من تحديات هذا النموذج.
على الرغم من هذه التحديات، توجد تفاؤل بالمستقبل. من المتوقع أن يجلب الإصدار القادم للعناوين الكبيرة مثل GTA 6 في عام 2025 الكثير من الإيرادات ويمكن أن يساعد في تعزيز الصناعة. يتوقع المحللون أن اللعبة قد تحقق 3.2 مليار دولار في عامها الأول، مما يجعلها أهم إصدار في صناعة الألعاب.
بالنسبة للبعض فإن عام 2025 سيكون عاماً مهماً لصناعة الألعاب. عدد من العناوين المنتظرة بشدة ستطرح على الرفوف في العام القادم، لذا توجد أمل وسط الظلام الذي حلّ مؤخراً.
كاتب
أعشق ألعاب الفيديو منذ أيام جهاز العائلة، و أحسن ألعاب المغامرات أمثال Tomb Raider و Assassins Creed (قبل التحول للـRPG)، ليس لدي تحيز لأي جهاز منزلي بالنسبة لي الأفضل هو الذي يقدم الألعاب الأكثر تميزاً. ما يهمني هو التجارب ذات السرد القصصي المشوق فالقصة هي أساس المتعة أشد من الجيمبلاي.