رسالة عراقية إلى الشرع بشأن المختطفات الإيزيديات

العرب ديلي بريس/ وجهت النائب فيان دخيل، يوم الخميس،
رسالة للرئيس السوري أحمد الشرع، بشأن تحرير المختطفات الإيزيديات المتواجدات في
الأراضي السورية، فيما دعت حكومتي بغداد وأربيل، إلى التواصل مع الإدارة السورية
الجديدة لحثها على إتخاذ خطوات جادة بهذا الملف.
وقالت النائب فيان دخيل، في بيان ورد لوكالة
العرب ديلي بريس، إنه “في ظل المتغيرات السياسية التي تشهدها سوريا، ومع تسلم أحمد الشرع منصب الرئاسة، فإننا نؤكد على
الضرورة الملحة لأن تبذل الإدارة السورية الجديدة قصارى جهدها في ملف تحرير
الإيزيديات المختطفات لدى تنظيم داعش، والكشف عن مصيرهن، خصوصًا وأن الأراضي
السورية لا تزال تضم عددًا كبيرًا جدًا من هؤلاء الفتيات اللواتي تعرضن لأبشع
الجرائم”.
وأضافت أن “هذا الملف الإنساني لا يحتمل
التأجيل أو التسويف، ونطالب الحكومة العراقية بالتحرك الفوري والتواصل الرسمي مع
الرئيس السوري الحديث لحثّه على إصدار خطوات عملية وسريعة في هذا الشأن، من أثناء
تكثيف عمليات البحث، التعاون الاستخباراتي، وفتح القنوات الرسمية بين الحكومة
الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان والجانب السوري للوصول إلى استنتاجات ملموسة”.
وتابعت “في هذا السياق، لا يسعنا إلا أن
نشيد بالدور الكبير الذي تقوم به حكومة إقليم كوردستان، ومكتب إنقاذ المختطفات
الإيزيديات، في متابعة هذا الملف الإنساني منذ هذا اليوم الأول، وبذل جميع الجهود
الممكنة لإنقاذ المختطفات”، مبينة أن “إقليم كوردستان ومؤسساته المعنية،
كان له الدور الأبرز في عمليات الإنقاذ، واستقبال الناجيات، وإعادة تأهيلهن نفسيًا
واجتماعيًا، في وقت تقاعست فيه أطراف أخرى عن تحمل مسؤولياتها”.
وأشارت إلى أنه “لا يمكن لأي إدارة حديثة
أن تتجاهل هذا الملف الإنساني، وهو اختبار حقيقي لمدى التزام القيادة السورية
الجديدة بحقوق الإنسان والعدالة، ومن هذا المنطلق، نجدد دعوتنا للحكومة العراقية
لتقديم هذا الملف كأولوية في العلاقات الثنائية مع سوريا، والتنسيق مع حكومة إقليم
كوردستان والمجتمع الدولي لضمان تحرير ما تبقى من المختطفات وإغلاق هذا الجرح
المفتوح في جسد المجتمع الإيزيدي”.
وكان تنظيم داعش، قد اجتاح قضاء سنجار في
نينوى، عام 2014، وارتكب مجزرة بحق سكانها، وهو موطن المكون الإيزيدي في العراق،
حيث أقدم على ارتكاب عمليات قتل للرجال، فيما اختطف الفتيات والنساء.
وبشكل مستمر، يتم الإعلان عن تحرير مختطفة
إيزيدية من قبضة تنظيم داعش، إذ بعضهن نقلهن إلى مخيم الهول وأخريات في المناطق
السورية الأخرى.
ومؤخرا، تم الإعلان عن تحرير مختطفة إيزيدية من
قطاع غزة، نقلت إلى توجد من خلال خاطفيها من تنظيم داعش.