خبيرة أسواق المال تكشف لـ«الحرية» أسباب ارتفاع قادم في تكلفة سهم أرامكو؟

شرحت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، أسباب ارتفاع تكلفة سهم أرامكو الفترة القادمة، خاصة أن أنظار أسواق المملكة العربية السعودية وشركاتها ومؤشراتها وخاصة شركات الطاقة، وعلى رأسها عملاق الطاقة العالمي أرامكو، نحو الصين.
ويعد نجاح خطط التحفيز للاقتصاد الصيني في الصين هي أكبر ثاني اقتصاد عالمي وهي أكبر شريك تجاري للمملكة العربية السعودية عالميا الصين تستحوذ على 17% من صادرات المملكة أي يكافئ 200 مليار ريال.
أرامكو السعودية
وأضافت خبيرة أسواق المال في تصريحات خاصة لـ«الحررية»، أن الصين أكبر مستورد للنفط السعودي حيث تستورد 21% من صادرات النفط أي بما يوازي 14 مليون برميل يوميا، وبالطبع هذا النشاط التصديري ينعكس بالإيجاب على أكبر منتج للنفط عالميا وعلى أداء السهم في السوق السعودي.
مؤشر سهم أرامكو السعودية
وأضافت رمسيس أن توجد تحسين في مؤشر سهم أرامكو السعودية، خاصة أن تحسن النمو الاقتصادي الصيني أدى إلى زيادة الطلب على النفط، وبالتالي يستمر الأداء الإيجابي لشركات النفط السعودي علي مبيعاتها وإيراداتها.
وأكدت خبيرة أسواق المال أن الصين تتخذ العديد من الإجراءات التحفيزية أثناء الأول من العام الحالي، فهي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي والاهتمام بخطط التيسير النقدي لزيادة حجم الاستثمارات، مما أدى إلى رفع وكالات التصنيف العالمي توقعاتها لمعدلات النمو الاقتصادي الي 4.2% مقابل 4%في العام الماضي.
أسباب انخفاض أرباح أسهم أرامكو
وأوضحت الخبيرة أن على الرغم من انخفاض أرباح شركة أرامكو علي مستوى الربعين الماضيين فمنذ أواخر نوفمبر من العام الماضي بدأ سهم أرامكو للاستجابة لخطة التحفيز الصينية والتي انعكست على ارتفاع الطلب على النفط السعودي.
وأشارت رمسيس إلى ارتفاع تكلفة السهم إلى مستوى 28.5 ريال مقابل استقراره بين 27 إلى 27.45 ريال أغلب جلسات تداول نوفمبر من العام الماضي، أي بمعدل ارتفاع 4%، كما أن رفع وزن شركة أرامكو في مؤشر فوتسي والذي تم تطبيقه من ديسمبر من العام الماضي.
مشيرة إلى أن الفترة الحالية شهدت استمرار ارتفاع تكلفة السهم من المتوقع أن يزيد الطلب على السهم من قبل الصناديق الخاملة والتي تنتهج سياسة شرائيه في السهم مما يؤدي الي ارتفاع متوقع في تكلفة السهم.
وتتوقع الخبيرة أن يلامس سهم أرامكو السعودية منطقة 31.5 ريال للسهم وتأتي تلك الاخبار الايجابيه نتيجة سواء فيما يتعلق بخطط التحفيز للاقتصاد الصيني وزيادة وزن السهم النسبي كطوق نجاه ليس فحسب لسهم أرامكو بل لمعظم الشركات المتواجدة في قطاع البتروكيماويات والطاقة.
خاصة عقب الضغوط التي تعرض لها القطاع نتيجة المخاوف من الركود الاقتصادي العالمي مما ادي الي انخفاض الطلب على النفط وزيادة المعروض عالميا مما ادي الي تذبذب أسعار النفط بالتزامن مع دخول منتجين جدد في منظومه تصنيع النفط عالميا، مشيرة إلى أن ارتفاع أسعار النفط والغاز عالميا سيكون له الأثر الإيجابي في عدم تراجع تكلفة السهم إلى مادون 28 ريال
متوقعة استمرار رحلة الصعود مع تواجد مناطق لجني الارباح مؤقت عند مستوي 29ريال ومع قرب التوزيعات النقدية للسهم والتي تقدر ب 48 هلله، كما أن تحرك السهم إلى مستوى 29.5 ريال ممهدا الطريق للارتفاع الي 32 ريال، في حال استقرار الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وعودة ضخ صناديق الاستثمار الأجنبية السيولة في أسهم الطاقة وبالتزامن مع عودة مؤشر السوق الرئيسي الي اتجاهه الصاعد مستمر في حركة الصعود أعلى 12500 نقطة.
النتائج المالية
أظهرت النتائج المالية الأولية لشركة الزيت العربية السعودية “أرامكو السعودية”، تسجيلها صافي أرباح نحو 109 مليارات ريال (29.07 مليار دولار) في الربع الثاني من العام الماضي ، مقارنة بصافي ربح نحو 112.8 مليار ريال (30.08 مليار دولار) في الربع الثاني من العام الماضي، فيما جاءت الأرباح أعلى من متوسط توقعات المحللين.
كانت شركة أرامكو السعودية قد أعلنت عن توزيع الأرباح الرئيسية على المساهمين عن الربع الثاني من عام 2024م، بما يتماشى مع سياسة الشركة لتوزيع الأرباح والتي تهدف إلى توزيع أرباح مستدامة ومتزايدة، بالإضافة إلى الإعلان عن خامس توزيع للأرباح المرتبطة بالأداء على المساهمين إنشاءً على النتائج السنوية الكاملة لعام 2022م و2023م، بإجمالي مبلغ 116.45 مليار ﷼ (31.05 مليار دولار).
وتبلغ حصة السهم الواحد من إجمالي المبلغ الموزع هي 0.4815 ﷼ للسهم، وتشمل توزيعات الأرباح الرئيسية، بحصة 0.3145 ﷼، وتوزيعات الأرباح المرتبطة بالأداء، بحصة 0.1670 ﷼.