“حرب شاملة” يُستعد لها في زيارة مسؤول دبلوماسي إلى العراق

العرب ديلي بريس/ كشف مراقبون، يوم الجمعة، عن أهداف الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إلى العراق المقررة عقب غد الأحد (26 كانون الثاني/يناير الجاري).

وقال المحلل السياسي التركي، جوك أوغلو، إن “توجد حاجة للتنسيق الاستخباراتي بين العراق وتركيا لمواجهة حزب العمال الكوردستاني، لذلك سيزور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان العراق لتنسيق الجهود”.

وتوقع أوغلو، أثناء حديثه لوكالة العرب ديلي بريس، أن “زيارة فيدان إلى العراق لن تقتصر على بغداد، بل قد يتجه أيضاً إلى أربيل، لأن تركيا تريد شن حرب شاملة على حزب العمال في شمال سوريا، لذلك يريد التنسيق مع بغداد أولاً ثم مع أربيل”.

وخلص المحلل السياسي التركي، إلى أن “الزيارة قد تحتوي فتح ملفات عديدة إلى جانب التنسيق الاستخباراتي، منها ملف سوريا وطريق التنمية، بالإضافة إلى متابعة تطبيق الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين في الزيارة الأخيرة لفيدان”.

ومن المقرر أن يزور الخارجية التركي هاكان فيدان العراق الأحد المقبل، في ثاني زيارة له عقب توليه منصب وزير الخارجية في 3 حزيران 2023، عقب زيارة الأولى التي كانت في آب من العام نفسه.

وكان فيدان، في إطار الوفد المرافق للرئيس رجب طيب أردوغان أثناء زيارته إلى بغداد ثم أربيل في نيسان 2024، وشهدت الزيارة توقيع 27 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مختلف المجالات بين بغداد وأنقرة، وكان أبرزها اتفاقية المياه.

كما تم تشكيل اللجنة الأمنية العليا بين البلدين وعقدت اجتماعات عدة، أسفرت عن توصيف حزب العمال الكوردستاني كـ”تهديد مشترك” في كانون الأول 2023، وفي آذار 2024، أعلن مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، إدراج حزب العمال، في إطار قائمة المنظمات المحظورة في العراق. 

ويتخذ حزب العمال الكوردستاني من جبال قنديل شمالي العراق معقلاً له، وينشط في العديد من المدن والمناطق والأودية.

وتنفذ تركيا عمليات عسكرية ضد حزب العمال الكوردستاني المعارض للنظام في أنقرة، منذ سنوات عديدة، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين وترحيل السكان من القرى في إقليم كوردستان العراق.