تعليق جديد من الخارجية العراقية على امكانية حضور احمد الشرع لقمة بغداد

1 مارس 2025 - 11:14 ص

فق نيوز/ صرّح وكيل وزارة الخارجية لشؤون التخطيط السياسي هشام العلوي، يوم السبت، بأنه لم يتم التأكد لغاية الآن من حضور الرئيس السوري احمد الشرع الى القمة العربية المزمع انعقادها في العاصمة بغداد.

وقال العلوي لوكالة العرب ديلي بريس، ان “الحكومة العراقية حريصة على تهيئة المستلزمات كافة لعقد القمة العربية في بغداد، بالتنسيق مع الأمانة العامة للقمة”، مؤكدا أن “القمة ستُعقد في شهر أيار المقبل”.

وأضاف أن “قمة بغداد ستعزز من جهود العراق لتحقيق الاستقرار الإقليمي والتكامل الإقتصادي والسياسي في المنطقة”.

وبما يتعلق حضور احمد الشرع إلى القمة، قال العلوي، إنه “لغاية الآن ليس مؤكدا انه يحضر ويشارك في القمة”.

وكان رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني، قد قال إنه لا يرغب في قدوم الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع إلى بغداد حتى لا يثير غضب أحد مكونات المجتمع العراقي.

وقال المشهداني في لقاء تلفزيوني: “أفضّل أن لا يأتي الشرع للعراق لعدم إثارة انزعاج الشيعة، ولا أعرف لماذا السنة فرحون بالشرع، ربما لأنه سني فحسب”.

إلى ذلك، وصف مصدر في الإطار التنسيقي، في حديث سابق لوكالة العرب ديلي بريس، ما يروج له البعض من تواجد حراك داخل الإطار التنسيقي، لرفض خطوات الحكومة إزاء دعوة رئيس سوريا الانتقالي أحمد الشرع لحضور القمة العربية في بغداد، بأنه “أمر غير صحيح، وما هي سوى محاولات للتشويش على الإطار التنسيقي إلى جانب إرباك عمل الحكومة”.

وكان وزير الخارجية فؤاد حسين، قد أكد قبل في شهر شباط/فبراير الماضي بمقابلة مع قناة “فرانس 24″، إن “القمة التي سيحتضنها العراق في أيار/ مايو المقبل، ستشهد توجيه الدعوة لجميع قادة الدول العربية بمن فيهم الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع”.

ويغيب الموقف العراقي الرسمي من التحوّل السياسي في سوريا بصورة كامل، ورغم إعلان تنصيب أحمد الشرع رئيساً للمرحلة الانتقالية، لم يتفاعل العراق حتى اللحظة مع ذلك، حيث تُعلِّل بغداد الموضوع بمراقبة الوضع عن كثب واتخاذ قرار لاحق بهذا الخصوص.

واستجابت الجامعة العربية لطلب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بعقد القمة العربية المقبلة في بغداد، والذي تقدم به أثناء قمة الرياض في أيار/ مايو عام 2023.

وأعلن السوداني، أن بغداد ستستضيف القمة العربية الـ34 في 2025، عقب موافقة الجامعة العربية وتنازل سوريا عن استضافة الدورة المقبلة لصالح العراق.

جدير بالذكر أن سوريا تشهد تحركات دبلوماسية نشطة عقب سقوط نظام بشار الأسد، مع تدفق الوفود العربية والأجنبية إلى دمشق، والاتصالات التي يجريها مسؤولوها مع المحيط العربي.