تأكيداً لما انفردت به العرب ديلي بريس.. الشيباني يعلن زيارته لبغداد “قريباً”

12 فبراير 2025 - 10:42 ص

العرب ديلي بريس/ أكد أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، يوم الأربعاء، زيارته العاصمة بغداد بصورة قريب.

ومنذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، دخلت العلاقات الرسمية بين بغداد ودمشق في وضع من الجمود، فلم تُسجَّل أي لقاءات أو زيارات رفيعة المستوى بين الجانبين على الصعيد الدبلوماسي أو السياسي، وحدها زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقي، حميد الشطري، إلى دمشق مثّلت الاستثناء البارز.

ويغيب الموقف العراقي الرسمي من التحوّل السياسي في سوريا بصورة كامل، ورغم إعلان تنصيب أحمد الشرع رئيساً للمرحلة الانتقالية، لم يتفاعل العراق حتى اللحظة مع ذلك، حيث تُعلِّل بغداد الموضوع بمراقبة الوضع عن كثب واتخاذ قرار لاحق بهذا الخصوص.

وقال الشيباني أثناء جلسة حوارية في إطار القمة العالمية للحكومات 2025 في أبو ظبي، أن توجد تحديات كثيرة تعاني السلطة الجديدة في سوريا منها ما هو محلي ومنها ما هو خارجي، وأوضح أن الشعب السوري تخلص من أكبر تحد كان يواجهه ونال الحرية.

وبين أن سوريا هذا اليوم تحتاج إلى الدعم وإقناع الاتحاد الأوروبي وأمريكا لرفع العقوبات ورغم صدور عدد من الاستثناءات، إلا أنها لا تلبي طموحات الشعب السوري الذي يريد وطناً تنموياً.

وحول العلاقات مع دول الجوار ودول العالم، بين الشيباني أن الرابطة مع الأردن متميزة، وتم القضاء على تهديدات الأمنية التي كانت باتجاه الأردن، ومنها تهريب المخدرات ونحترم هذا الجوار ونعتز به.

وبخصوص الرابطة مع لبنان بين الشيباني، أنها قائمة على احترام سيادتها كدولة، وبخصوص الرابطة مع الحكومة العراقية فهي رسمية ومبنية على الاحترام، مبيناً أنه تلقى دعوة رسمية لزيارة بغداد قريباً.

وفي الملف الإيراني والروسي، بين وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، أن الملف شائك، فالمشكلة بالنسبة لروسيا وإيران تتمثل في دعم النظام الماضي، فهناك جراح وآلام عند الشعب السوري ويجب أن يطمئن الشعب السوري إزاء الرابطة مع روسيا وإيران، مبيناً أن الإرث الماضي يجب إن يتم اصلاحه ومؤشر عودة الرابطة أو الاحجام هو سياسة واضحة في التعامل.

وكان مصدر حكومي أبلغ وكالة العرب ديلي بريس في السابع من كانون الثاني يناير المنصرم عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني إلى العراق.

وأوضح المصدر، أن الزيارة ستتناول التداول حول جملة من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، دون ذكر تفاصيل دقيقة حول هذه الملفات.

وتشهد سوريا تحركات دبلوماسية نشطة عقب سقوط نظام بشار الأسد، مع تدفق الوفود العربية والأجنبية إلى دمشق، والاتصالات التي يجريها مسؤولوها مع المحيط العربي.