برشلونة ضد بايرن ميونخ | ليفاندوفسكي “صان العشرة” واختبأ في ظل رافينيا .. وكل اللعنات تنتهي إلا نحسك يا هاري كين!

25 أكتوبر 2024 - 8:46 ص

“الأمير الإنجليزي” نقل لعنته إلى قلعة البطولات

ليلة سعيدة عاشها كل برشلوني على وجه الأرض بالانتصار على بايرن ميونخ برباعية، لكن الشيء الوحيد الذي نقص من هذه الفرحة، هو فشل روبرت ليفاندوفسكي في منح فريقه الحالي “ثأر كامل” على فريقه السابق، بينما استمر النحس كأفضل مرافق للإنجليزي هاري كين.

ففي الوقت الذي سجل فيه ليفاندوفسكي هدفًا، تكفل زميله رافينيا بإحراز 3 أهداف “هاتريك”، ليكتسح برشلونة ضيفه بايرن ميونخ بنتيجة (4-1)، أمس الأربعاء على ملعب “لويس كومبانيس الأولمبي”، ضمن منافسات الجولة الثالثة من مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال أوروبا.

ونسف برشلونة سلسلة الخسائر التي فرضها عليه العملاق البافاري في السنوات التسع الأخيرة، ومنها الهزيمة التاريخية في نسخة 2020 بنتيجة (8-2)، في ليلة اختفى فيها المهاجمان الأبرز في أوروبا، بعد إرلينج هالاند، وظهر الجناح البرازيلي المتألق رافينيا.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

ليفاندوفسكي حفظ كبرياء بيته القديم!

رغم تسجيله هدف التقدم على بايرن ميونخ بنتيجة (2-1) في شباك نوير الخالية، إلا أن ليفاندوفسكي كان أقل لاعبي برشلونة توهجًا في ليلة الانتصار السعيد على بايرن ميونخ.

المهاجم البولندي أضاع فرصتين محققتين في الشوط الثاني لمضاعفة النتيجة بالهدفين الخامس والسادس، ومعادلة إنجاز زميله رافينيا بتسجيل هاتريك آخر لبرشلونة في هذه الليلة، لكنه رفض بسبب رعونة تصرفه بالكرة وتأخره في التسديد، ليحرم فريقه من ثأر كامل أمام بيته القديم.

ورغم أن ليفاندوفسكي قدم مباراة مقبولة، حيث سجل هدفًا، لكنه كان أقل لاعبي برشلونة (6.7) وفقًا لشبكة “سوفا سكور”، لذلك لن تنسى له جماهير برشلونة هذه الليلة إلا إذا عوضها على الأقل بتسجيل هدف الانتصار على ريال مدريد في الكلاسيكو المرتقب بعد 4 أيام.

وتشير الأرقام إلى أن ليفاندوفسكي، الذي لعب 85 مباراة، لم يساهم في صناعة أي فرصة للتهديف رغم المساحات الكبيرة المتوفرة أمامه في دفاع البايرن والأخطاء الساذجة من الثلاثي أوباميكانو وكيم مين جاي ومانويل نوير، وكانت له تسديدة واحدة اعترضها الدفاع بينما لم يقم بأي مراوغة صحيحة.

ووصلت دقة تمريرات المهاجم البولندي إلى 60% فقط، بينما فاز بـ3 التحامات فقط من أصل 10، وفقد الاستحواذ على الكرة 13 مرة، وهي إحصائيات ضعيفة للغاية بالنسبة لجميع لاعبي برشلونة.

لذلك لا يمكن التأكيد على أن ليفاندوفسكي “اختفى” في ظل رافينيا المتألق، بل إنه من اختار الاختباء في ليلة مضيئة لجميع نجوم برشلونة، ليدعم بنفسه التهمة التي تلاحقه بشكل مستمر وهي الاختفاء في المباريات الكبيرة.

متى يترك النحس هاري كين؟

في أقل من 17 دقيقة كان هاري كين قد هز شباك برشلونة مرتين، لكن التسلل حرمه من هدف بينما أنصفته تقنية الفيديو في اللعبة الثانية واحتسب الهدف شرعيًا له، ليظن جميع أنصار البايرن أن الإنجليزي سيكتسح الأخضر واليابس في ملعب برشلونة.

لكن جماهير النادي البافاري، استيقظت على كابوس بعدما اختفى كين تمامًا من المشهد منذ هذه اللحظة، وتحول إلى شبح في أرض الملعب، دون أي مشاركة ناجحة في هجمات فريقه أو استغلال لسيطرة فريقه على الكرة بنسبة 60% خلال اللقاء.

مشكلة بايرن ميونخ لم تكن أبدًا في الوصول إلى مناطق الخطورة في منتصف ملعب برشلونة، لكنها كانت في فشل الثلاثي مايكل أوليس وهاري كين وجنابري في ترجمة هذه التحركات إلى فرص خطيرة وأهداف محققة.

وبعد هذا الأداء المتواضع “دفاعيًا وهجوميًا”، والهزيمة الثانية للبايرن في دوري أبطال أوروبا على التوالي، سيكون الوداع قريبًا من البطولة القارية، إن لم يكن من مرحلة الدوري، سيكون في أقرب مباراة إقصائية أمام فريق كبير أو حتى متوسط.

الغريب أن برشلونة الذي كان يعاني من عقدة طويلة الأمد بالخسارة على يد بايرن ميونخ 6 مباريات متتالية، طوال 9 سنوات ماضية، انفرجت عقدته وزالت هذه اللعنة، بينما لا يزال هاري كين يعاني من نحس الهزائم رغم التسجيل وعدم تحقيق البطولات حتى مع عملاق بحجم بايرن ميونخ.

وانتقل هاري كين إلى بايرن ميونخ في صيف 2023، على أمل تحقيق بطولة في مسيرته لكن الموسم الماضي كان صفريًا وفشل فريقه لأول مرة منذ 11 عامًا في الحفاظ على لقب الدوري، ويبدو مع مؤشرات هذا الموسم أن لعنة “الموسم الصفري” وغياب البطولات ستستمر في أليانز أرينا، طالما تواجد الأمير هاري.