“بذرة التين المقدس”.. فيلم إيراني صور سرا ونافس على الأوسكار

والفيلم الإيراني جديد تم تصويره سرا في إيران ويتناول الاحتجاجات التي خرجت عقب وفاة مهسا أميني.
وتدور أحداث فيلم “بذرة التين المقدس” للمخرج السينمائي الإيراني المعروف محمد رسولوف، حول قاض إيراني يعمل في محكمة الثورة يواجه تمردا من قبل ابنتيه المراهقتين اللتين تنقلبن ضده مع اندلاع الاحتجاجات.
ووفقا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أخرج رسولوف (52 عاما) الفيلم دون الحصول على الموافقات والتراخيص الحكومية المطلوبة، وجرى تصويره بصورة سري في عدة مناطق بإيران.
وكباقي الأفلام الإيرانية الجريئة التي تم تصويرها بسرية في السنوات الأخيرة، لم يُسمح بعرض “بذرة التين المقدس” في إيران وبدلا من ذلك تم توزيعه دوليا، حيث نافس في جوائز الأوسكار كمرشح من ألمانيا، التي شاركت في إنتاجه.
فر رسولوف (52 عاما) من إيران في مايو، قبل أيام من عرض الفيلم في مهرجان كان السينمائي، وبعد أن صدر حكم عليه بالسجن لمدة 8 سنوات والجلد بتهم تتعلق بنشاطه السياسي والفني.
وكان الرجل قد سُجن سابقا لمدة 8 أشهر في عام 2022 لذات الأسباب.
وقال رسولوف في مقابلة مع “نيويورك تايمز” إن “حركة النساء الحياة الحرية كانت نقطة محورية في السينما الإيرانية”.
وأضاف أن “الكثير من الناس، بما في ذلك صانعو الأفلام والفنانون في صناعة السينما، أرادوا كسر قيود الرقابة وممارسة الحرية الفنية”.
ووفقا للصحيفة فقد فتحت محكمة الثورة الإيرانية قضية جنائية حديثة ضد رسولوف وأعضاء فريقه وبعض أفراد طاقم العمل، متهمة الفيلم بتهديد الأمن الوطني الإيراني ونشر الفجور.
لكن رسولوف يشير إلى أن جميع الذين شاركوا في الفيلم اتفقوا على أن المخاطرة كانت تستحق العناء.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن معظم أعضاء طاقم الفيلم الرئيسيين غادروا إيران الآن، باستثناء الممثلة الرئيسية، سهيلا غلستاني، الوحيدة التي لا تزال داخل الدولة وتواجه المحاكمة.
وتقول غلستاني (44 عاما) في مقابلة من طهران: “بالنسبة لي، كان الموضوع أشد من مجرد التمثيل في فيلم. كان شيئا يبدو المسؤولية الاجتماعية. وبالطبع، كان تقديم صورة حقيقية لشخصية المرأة التي لم تتح لها الفرصة أبدا للظهور على الشاشة”.
واعتقلت السلطات الإيرانية عددا كبيرا من الأسماء البارزة في المجال السينمائي الإيراني، أثناء السنوات الأخيرة بتهم مختلفة “الدعاية ضد النظام”.