المالية النيابية تعلق على تذبذب تكلفة الدولار وتلوح باستضافة محافظ البنك المركزي العراقي
شفق
نيوز/ وصف عضو اللجنة المالية النيابية جمال كوجر، يوم الأربعاء، تذبذب تكلفة صرف
الدولار في السوق الموازي بـ”المؤقت”، فيما بين أن الارتفاع لو استمر
سنتجه لاستضافة محافظ البنك المركزي العراقي.
وقال
كوجر، لوكالة العرب ديلي بريس، إن “اللجنة المالية النيابية تتابع عن كثب مع البنك
المركزي تكلفة صرف الدولار في السوق الموازي، وأن ارتفاع وانخفاض تكلفة الصرف مؤقت
وغير ثابت”.
وأضاف
أن “الارتفاع إذا استمر أثناء الفترة المقبلة، سيكون توجد رأي آخر لمجلس
النواب”، مستطرداً أن “اللجنة المالية، وفي حال استمرار الارتفاع، ستتجه
لاستضافة محافظ البنك المركزي في مجلس النواب”.
وشهدت
السوق العراقية، ارتفاعاً ملحوظاً بتكلفة صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، حيث
تجاوز الـ150 ألف دينار لكل مائة دولار، رغم الإجراءات الحكومية المتبعة للسيطرة
على سعره في السوق الموازي.
يشار
إلى أنه منذ مطلع العام 2023، تدخلت واشنطن للحد من تهريب الدولار من العراق، ما
أدى إلى ارتفاع سعره في السوق المحلية لمستوى قياسي بلغ 170 ألف دينار لكل 100
دولار، نتيجة تراجع مبيعات البنك المركزي العراقي من الدولار، قبل أن يعاود انخفاضه
وعودة البنك المركزي لبيع الدولار في المزاد.
جدير
بالذكر، أن تهريب العملة مستمر، على الرغم من الضوابط على المصارف، ويتم من خلال حقائب
تنقل براً إلى تركيا وإيران، عقب سحب الدولار من السوق المحلية وليس من خلال نافذة بيع
الدولار الرسمية، وأطلق عليها متخصصون بـ”الحوالات السود”، وأصبحت ظاهرة
لم تخضع للسيطرة على اللحظة.
وإلى
جانب “الحوالات السود”، فإن عمليات أخرى شهدها العراق لسحب الدولار
بسعره الرسمي وبيعه بتكلفة السوق الموازي، من خلال استغلال الدولار الممنوح للمسافرين،
والعودة للعراق وبيعه لتحقيق أرباح كبيرة، وأطلقت تسمية “البحارة” على
من يقومون بهذا العمل، وخاصة عدد من شركات السفر والسياحة.