السوداني: زيارتي لبريطانيا تؤسس لعهد جديد وسنوقع اتفاقية إستراتيجية هي الأولى من نوعها

15 يناير 2025 - 4:58 ص

شفق
نيوز/ كشف رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، يوم الثلاثاء، أن
زيارته إلى المملكة المتحدة تحتوي إطلاق اتفاقية شراكة إستراتيجية هي الأولى من نوعها، وفيما وصف زيارته إلى بريطانيا بأنها “تؤسس لعهد جديد”،
أكد أن
توجد آفاق لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات بين البلدين.

وذكر
المكتب الإعلامي للسوداني في بيان ورد لوكالة العرب ديلي بريس، أبرز ما جاء في مقابلة أجراها
السوداني مع شبكة “BBC”
العربية والإنكليزية البريطانية، حيث قال خلالها إن “الرابطة التاريخية بين العراق والمملكة المتحدة تدفعنا إلى مزيد من التعاون لما فيه مصلحة البلدين الصديقين”.

وأضاف “توجد آفاق لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية والأمنية”.

وأكد “حافظ العراق على سياسة مستقلة ومتوازنة تضع المصالح العليا للبلد فوق جميع اعتبار، رغم التحديات والتطورات التي تشهدها المنطقة”.

ووصف السوداني زيارته إلى المملكة المتحدة بأنها “ستؤسس لعهد جديد في العلاقات بين البلدين”، مبيناً “سنطرح عدة ملفات مزدوجة، انطلاقاً من اتفاقية الشراكة الإستراتيجية، التي ستوقع لأول مرة بين البلدين، وستشمل خارطة طريق لمختلف المجالات”.

وبشأن الأحداث الإقليمية، بين السوداني
“شهدت المنطقة أحداثاً عديدة عقب 7 تشرين الأول/ أكتوبر
2023، وآخرها في سوريا، وسنتبادل الأفكار والرؤى بهذا الشأن، والعراق يلجأ للحوارات والحلول السلمية”.

وتابع “نحترم إرادة الشعب السوري في تقرير مصيره، ويجب احترام حقوق جميع السوريين والتصدي للإرهاب”.

وأردف السوداني “أرسلنا وفداً إلى سوريا، والملف الأمني هو الضاغط نتيجة تواجد داعش الإرهابي في مناطق لا تخضع لسيطرة الإدارة السورية الجديدة”.

وأكد أن “توجد تواجد عسكري لأكثر من دولة في سوريا، ونحن بالضدّ من أي برنامج تدخلي أجنبي في شؤون أي دولة عربية”.

وشدد على أن “من المهم للإدارة السورية الجديدة احترام إرادة الشعب السوري، وأن تضع مصالحه فوق جميع اعتبار، وألّا تكون أداة بيد أي جهة أجنبية”.

ونبه السوداني “لدينا علاقات جيدة مع المحيط الإقليمي والدولي، وإيران دولة جارة تربطنا معها الكثير من الشراكات والتعاون، كما لدينا تعاون مع السعودية والأردن ومصر”.

ونوه إلى أن “العراق يمتلك علاقات جيدة مع الولايات المتحدة وإيران، وهذه ميزة تحسب للعراق، ونساهم في تقريب وجهات البحث بين دول المنطقة”.

وأضاف “علاقتنا مع الولايات المتحدة مؤسساتية وإستراتيجية، ويجمعنا اتفاق الإطار الإستراتيجي”.

وقال السوداني “العراق لديه استقلالية في قراره ولا يوجد نفوذ يسيطر على القرار العراقي، ولا يسمح بالتدخل في شؤونه”.

وشدد على أن “الحكومة تعمل منذ عامين، على إنشاء مؤسسات الدولة وإقامة علاقات خارجية مبنية على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية”.

وبين أن “حكومة نتنياهو تحاول توسعة الصراعات، واستغلت صمت المجتمع الدولي بارتكاب الجرائم، والعالم فشل بإيقاف جرائمه، والإعلام الدولي والغربي يصمت إزاء الجرائم والانتهاكات الصهيونية”.

فيما اعتبر أن “مشروع طريق التنمية الإستراتيجي تم طرحه لجميع دولة المنطقة ولن يكون له تأثير على دول أخرى، ونؤمن بالشراكات الاقتصادية”.

وبشأن التعاون الثلاثي بين العراق ومصر والأردن،
بين أنه “ليس تحالفاً أو محوراً، وإنما يهدف إلى الشراكة وتعزيز العلاقات”.

وأضاف “لدينا نموذج ناجح من التوافق السياسي في إطار الإطار التنسيقي وائتلاف إدارة الدولة، والوقت مبكر للحديث عن تحالفات سياسية، والجميع متفق على إكمال ما تم الاتفاق عليه”.

ولفت إلى أن “آثار النظام الدكتاتوري ما زالت قائمة إلى الآن”.

وفيما يتعلق بالشأن الاقتصادي، قال السوداني
“نجحت حكومتنا في رفع معدل استثمار الغاز المصاحب إلى 67%، وسنصل إلى معدل صفر بحرق الغاز عام 2028، عقب إنجاز المشاريع الخاصة بهذا الشأن”.

وتابع “لأول مرة توجد رؤية للعراق في استثمار الغاز المصاحب”، مضيفاً “هدفنا منذ هذا اليوم الأول لتشكيل حكومتنا هو إعادة ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة، وملتزمون بتنفيذ الخطة الحكومية بكل فقراته”.