الرئيس العراقي قلق من الحدود السورية: ملفات ساخنة على طاولة قمة بغداد

10 مايو 2025 - 2:00 م

العرب ديلي بريس/ بين الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، يوم السبت، أن العديد
من الملفات “الساخنة” ستطرح على طاولة القمة العربية المقررة في 17
مايو/أيار الجاري في العاصمة بغداد، وبينما أشار إلى أن مستوى مشاركة سوريا في
القمة يعود إلى قيادتها، أعرب عن قلقه وضع الحدود المشتركة معها.

وذكر رشيد في مقابلة مع “العربية/الحدث”، “لدينا مشاكل
عديدة في المنطقة العربية، سيتم بحثها في القمة المرتقبة ببغداد، وستصدر قرارات
جيدة في صددها، لكن الأهم متابعة هذه الأحكام وتنفيذها”.

كما أضاف أن بغداد تعمل على المساعدة في تقليل التوترات وحل المشاكل
بين مختلف الأطراف في المنطقة، مؤكدا على ضرورة “مشاركة الجميع في القمة
العربية”، مضيفا أن العراق يرحب بكل الزعماء والرؤساء والقادة.

أما عن مستوى مشاركة سوريا في القمة، فرأى أنها مسألة تعود للقيادة
السورية، مشددا على أن سوريا دولة جارة وصديقة ومهمة للعراق والمنطقة ككل، معربا
عن أمله بأن “ينعم شعبها بالسلم والاستقرار، عقب سنوات من العزلة العربية
والدولية”.

إلى ذلك، أكد ترحيب بلاده بالتغير الذي حصل في سوريا، آملا أن
“يضمن الحكم الحديث مشاركة جميع الأطياف والقوميات والمكونات السورية في
العملية السياسية، ومراعاة حقوق جميع المواطنين”.

وفي ما يتعلق بتواجد القوات الأمريكية، فرأى الرئيس العراقي، أن
“‏بقاءها على الحدود السورية لمقاومة داعش ضروري جداً”.

كما أعرب عن قلقه “من عدد من الجماعات المتواجدة على الحدود
المشتركة مع سوريا”، مشددا على ضرورة التواصل بين الطرفين من أجل حل تلك
المسألة.

إلى ذلك أكد رفض العراق أي تدخلات خارجية في الشأن السوري، مشددا على
ضرورة صيانة استقلال القرار السوري وجدد التذكير بأن أمن سوريا مرتبط بأمن العراق،
لاسيما مع الحدود المشتركة الطويلة.

وكان وزير الداخلية العراقية عبد الأمير الشمري، بين يوم الثلاثاء
الماضي، أنه لا يوجد تنسيق أمني مع الداخلية السورية حتى الآن.

يذكر أنه منذ سقوط نظام الرئيس السوري الماضي بشار الأسد في 8
ديسمبر/كانون الأول 2024، عمدت السلطات العراقية إلى تشديد الأمن على الحدود مع
سوريا، خوفا من تسلل عناصر من داعش أو فرق مسلحة متطرفة أخرى. لا سيما أن
البلدين كانا عاشا تجربة تمدد داعش وسيطرته على مناطق واسعة عام 2014 في الدولتين
الجارتين.