الذهب لن ينهي العام قبل الوصول لهذا المستوى التاريخي! بواسطة Investing.com

23 يناير 2025 - 9:00 م

Investing.com – من المتوقع أن تستفيد العالمية من التوترات السياسية والمالية التي قد تعيق باقي المعادن في النصف الأول من عام 2025، ولكن مع تسعير الكثير من هذه الشكوك بالفعل ومن المحتمل أن تتراجع، فإن المعدن الأصفر سيتخلى عن مكانه لصالح والنحاس والقصدير مع استمرار تنفيذ المشاريع الخضراء والرقمية، وفقًا لشركة “ستون إكس المالية”.

لا تدع فرصة متابعة تحركات أسهم المعادن الثمينة تفوتك! اشترك الآن في InvestingPro واستفد من خصومات تصل إلى 50% لتحليل أعمق لأسهم شركات الذهب والفضة وغيرها.

اشترك الآن من هنا

المعادن الأكثر ربحًا في عام 2025

في تقريرها السنوي حول المعادن لعام 2025 الذي نشرته يوم الأربعاء، حذرت رئيسة قسم التحليل السوقي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وآسيا في “ستون إكس” روناه أوكونيل، والمحللة الكبيرة للمعادن الرئيسية في المنطقة ذاتها ناتالي سكوت-جراي، المستثمرين في المعادن الثمينة من عدم توقع تكرار الأداء البارز للذهب الذي تحقق العام الماضي، حيث من المحتمل أن تكون الفضة والنحاس والقصدير هي المعادن الأكثر ربحًا في عام 2025.

وقالتا في بيان صحفي: “تستهدف مراجعة هذا العام وتوقعات أسواق المعادن الرئيسية والثمينة من محللي “ستون إكس” في لندن الفضة والنحاس والقصدير كمعادن يجب مراقبتها هذا العام، بينما يعد الألمنيوم من المعادن التي يجب الحذر منها”. وأضافتا: “تتوقع “ستون إكس” أن يصل الذهب إلى ذروته أثناء عام 2025، ربما يصل إلى 3000 دولار، لكنه سينهي العام بتراجع”.

مشهد عالمي غامض

في التقرير الكامل للتوقعات، جادلت أوكونيل وسكوت-جراي بأن المشهد العالمي يبدو أشد غموضًا الآن مقارنة بما كان عليه في يناير 2024.

وقالتا: “في نفس هذا الوقت من العام الماضي، كان العالم يركز على المخاطر الجيوسياسية، والتي كانت تدور بصورة خاص حول أشد من 50 انتخابات، مع حصول أشد من نصف سكان العالم على فرصة للتصويت، بالإضافة إلى التوترات الدولية، سواء العسكرية أو التجارية، والضغوط المستمرة في النظام المصرفي. ولم يختف أي من ذلك”. وأضافتا: “في الواقع، في بداية عام 2025، نحن نواجه على الأرجح المزيد من عدم اليقين والمخاطر الجيوسياسية مقارنة بما كنا عليه قبل اثني عشر شهرًا”.

من بين أبرز هذه الشكوك، قالت الكاتبتان إن “الشرق الأوسط، رغم محاولاته لإيجاد حلول، لا يحقق تقدمًا كبيرًا، وأن توجد انقسامًا في عدد من أجزاء أوروبا، وأن عدد من الحكومات تبدو هشة، وأننا لا نعرف عقب كيف سيطور الرئيس المنتخب ترامب سياساته – أو حتى ما إذا كانت عدد من اقتراحاته الأكثر راديكالية ستمر من خلال الكونغرس المنقسم دون أن يتم تخفيفها بصورة كبير”.

وأضافتا: “من الممكن تمامًا أن تكون مواقفه بشأن الرسوم الجمركية حتى الآن بمثابة موقف تفاوضي”.

فيما يتعلق بالصين، تعتقد “ستون إكس” أن العملاق الآسيوي “على المسار الصحيح لتحقيق هدفه في نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5%، بدعم كبير من الجهود التحفيزية النقدية والمالية”.

الذهب والديون

كتبت أوكونيل وسكوت-جراي أن الذهب من المحتمل أن “يستمر في الاستفادة من المخاطر الجيوسياسية المستمرة والمتغيرة؛ ليس فحسب التوترات الدولية، ولكن أيضًا عدم اليقين بشأن سياسات الحكومات الجديدة في جميع أنحاء العالم”.

وأشارتا إلى أن “عدد من الحكومات قد تكون هشة”، مضيفتين: “لم تختف الضغوط المصرفية عقب والمخاطر التضخمية أيضًا تبرز السياسات المحتملة للبنك المركزي. عدد من هذه الأمور تم تسعيرها بالفعل، بالطبع”.

كما أبرزت “ستون إكس” الدور الرئيسي للذهب كوسيلة دفاع ضد الديون، وأشارت إلى أن “مستويات ديون الحكومات تحد من المرونة المالية وهذا يعني أن أي صدمات اقتصادية أو مالية سلبية قد يصعب التعامل معها”، مشيرة إلى أن الدين الوطني مرتفع بصورة غير مريح في العديد من الاقتصادات المتقدمة.

وكتبت الكاتبتان: “يقدر صندوق النقد الدولي أن الدين العام في 2024 قد وصل إلى 100 تريليون أو 93% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ورغم أنه من المتوقع أن ينخفض في عدد من الدول، فإن تلك الدول التي من المتوقع أن يرتفع فيها الدين تمثل أشد من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي العالمي”. وأضافتا: “المخاطر المتعلقة بالديون تميل إلى الزيادة، وإذا كان من المقرر استقرارها، فسيكون من الضروري تشديد السياسة المالية. إذا كانت الأرصدة المالية ستتحسن، فسيحتاج الإنفاق الحكومي إلى التوازن مع الإيرادات الضريبية، مما يجعل الموضوع صعبًا”.

وأضافتا: “كما أن المستوى المرتفع للديون الأمريكية سيعوق التزامات ترامب بخفض الضرائب، بينما ستؤدي عدد من سياساته إلى زيادة مستويات الديون الأمريكية”.

توقعات الذهب السعرية

وفيما يتعلق بالذهب، قالت أوكونيل وسكوت-جراي: “إن ارتفاع مستويات الدين يعزز من حيازة الذهب في القطاع الرسمي كوسيلة لتخفيف المخاطر”. وأضافتا: “يعد الدين الوطني المرتفع كمسبب محتمَل لعدم الاستقرار، على الأقل فيما يتعلق بالقدرة على المناورة المالية”.

عقب أن أنهى الذهب عام 2024 عند 2,609 دولار للأونصة، تتوقع “ستون إكس” أن يصل متوسط في هذا العام إلى 2,950 دولارًا للأونصة – من المحتمل أن يتجاوز حاجز 3,000 دولار في عدة مناسبات – قبل أن ينخفض إلى 2,780 دولارًا بنهاية العام، مما يعني زيادة سنوية بنسبة 6.6%.