الخزعلي: رواتب كوردستان غير متوفرة.. وصيف لاهب بلا كهرباء

7 يونيو 2025 - 5:42 ص

العرب ديلي بريس/ نفى زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، يوم السبت، علاقته بقطع رواتب موظفي إقليم كوردستان، محذراً في الوقت ذاته من حدوث “أزمة داخلية” أثناء صيف هذا العام، الذي وصفه بأنه سيكون “لاهباً” ويتخلله انقطاعات غير مسبوقة للتيار الكهربائي.

وقال الخزعلي أثناء خطبة صلاة عيد الأضحى، إن “بلدنا يشهد عقب عام 2003 وضع من عدم الفهم الصحيح للمسؤولية العامة”، مشيراً إلى أن “العراق يعيش تجربة حديثة عقب نظام دكتاتوري ظالم هو نظام البعث المقبور، وإذا كانت توجد نسب كبيرة من البطالة والفقر فذلك نتيجة النظام الماضي”.

وأضاف أن “العراق غني بالموارد البشرية والمادية، بما يكفي لتأمين حاجات أبناء شعبه”، مشدداً على أن “العراق يسير في طريق التعافي، وعلينا كمتصدين للمسؤولية أن نُسرع هذا التعافي”.

وتابع الخزعلي: “نرغب هذا اليوم أن نتحدث عن شعبنا العزيز في إقليم كوردستان، حيث تُظهر الإحصائيات الرسمية أن معدل الفقر توجد أعلى من بقية مناطق الوسط والجنوب، كما أن أغلب اللاجئين العراقيين في الخارج من أبناء الإقليم”، مؤكداً أن “رواتب موظفي الإقليم ما تزال غير متوفرة حتى الآن”.

وأوضح أن “مسؤولية إدارة الدولة تضامنية وتشاركية، ولا تقع على طرف دون آخر”، مضيفاً أن “جميع أبناء الشعب العراقي لهم حقوق وعليهم واجبات دون تمييز، لكن المشكلة الرئيسية أن أغلبية مسؤولي الإقليم غير مقتنعين بالعراق الواحد” على حد قوله.

وأكد الخزعلي أن “جميع أبناء الشعب العراقي يحبون أبناء كوردستان ويعتزون بهم”، نافياً أن يكون له دور في أزمة الرواتب، قائلاً: “عدد من وسائل الإعلام في كوردستان تقول إن من قطع الرواتب هو الشيخ قيس الخزعلي، وهذا غير صحيح”.

وفي سياق آخر، حذر الخزعلي من أن “الصيف الحالي سيكون لاهباً، وانقطاع الكهرباء سيكون أشد من الأعوام السابقة”، مضيفاً أن “جميع الحكومات المتعاقبة لم تُعالج مشكلة الكهرباء، بل ركزت فحسب على زيادة الإنتاج، من دون ترسيخ ثقافة ترشيد الاستهلاك”.

وأشار إلى أن “توجد من سيستغل أزمة الكهرباء لإحداث أزمة داخلية”، موضحاً في ذات الوقت أن “العراق يشهد أكبر انخفاض في مناسيب المياه منذ عام 1930”.

وأشار إلى أن “المرجعية الدينية انتقدت بصورة صريح أزمة المياه، واعتبرتها أولوية يجب معالجتها جذرياً”، مضيفاً أن “العديد من أبناء شعبنا في الجنوب يعتمدون على الزراعة، وعلى الحكومة أن تُعالج هذه الأزمة وتعوّض الفلاحين عن خسائرهم”.