الجوزي.. مغربي يراكم التألق في إيطاليا‬

12 أكتوبر 2024 - 7:58 م

بصم عبد الصمد الجوزي، المسؤول عن التواصل والمكتب الإعلامي في سفارة المملكة المغربية بروما، على إنجاز غير مسبوق بنيله شهادة تقدير إلى جانب ثلاث شخصيات أخرى تميزت في المجال الدبلوماسي هذه السنة.

ويعد إنجاز الجوزي الأول من نوعه على مستوى سفارة المملكة المغربية في روما وفي إفريقيا، وجاء ضمن النسخة الثانية من “جائزة الجريدة الدبلوماسية” المرموقة، التي تُمنح سنويًا للسفير الذي تميز بأدائه في النشاطات الدبلوماسية في إيطاليا؛ واحتضنها يوم الأربعاء مجلس الشيوخ بالعاصمة الإيطالية روما، ومنحت هذا العام مناصفة بين سفيري رومانيا والأرجنتين في إيطاليا، في حين منحت في النسخة السابقة للسفيرة السويسرية في روما، مونيكا شمووتز كيرغوز.

واختير الجوزي من قبل لجنة دولية مكونة من ثلاثين عضوًا، من بينهم دبلوماسيون وبرلمانون وخبراء، برئاسة السفير ستيفانو بنازو (Stefano Benazzo)، الحائز على وسام الاستحقاق من الجمهورية الإيطالية والعديد من الأوسمة الأجنبية؛ وكانت اجتمعت في الرابع من شهر شتنبر في القاعة الكبرى بجامعة جون كابوت الأمريكية في روما، حيث وصفته بأنه “رجل التواصل والباحث الدقيق وصاحب المهنية العالية في المجال الدبلوماسي”.

من جانبه أشار الدكتور ماركو فينيلي (Marco Finelli)، منظم الجائزة، إلى بعض الأنشطة البارزة التي قام بها الجوزي خلال مسيرته المهنية، مؤكدا على الإشارة الخاصة التي حصل عليها في كتابه (أي كتاب ماركو فينيلي) “سفراء في روما”.

وتسلم عبد الصمد الجوزي الجائزة من قبل الدكتورة أليساندرا دي ليج (Alessabdra Di Legge)، ممثلة المكتب التشريعي لرئاسة مجلس الوزراء، والدكتورة ريناتا يانوزي (Renata Jannuzzi)، ممثلة جائزة السفير Januzzi، والسفير ستيفانو بنازو، رئيس لجنة التحكيم.

وفي كلمة له بالمناسبة أعرب الجوزي عن شعوره العميق بالفخر والامتنان لهذا التكريم، موجهاً شكره إلى لجنة التحكيم ومنظمي الجائزة.

كما عبر المسؤول عن التواصل والمكتب الإعلامي في سفارة المملكة المغربية بروما عن فخره بتمثيل المغرب في هذا التكريم المهني والشخصي، وسعادته بتمثيل ثقافتين عتيقتين تتكاملان، باعتباره إيطاليا-مغربيا، وتثريان بعضهما البعض.

وشدد الدبلوماسي ذاته على أهمية العلاقات التاريخية والثقافية والاقتصادية بين البلدين، مؤكدا التزامه المستمر بتعزيز هذه العلاقات من خلال سنوات من البحث والتفاني.

حري بالذكر أن عبد الصمد الجوزي راكم إنجازات أخرى إلى جانب “جائزة الجريدة الدبلوماسية”، إذ حصل مؤخرًا على “جائزة كارافاجيو 2024″(Caravaggio 2024) في فئة الدبلوماسية وحقوق الإنسان، التي مُنحت له في 28 شتنبر في قلعة كاستل ديل أومو (Castel dell’Omo) بمدينة نابولي (Napoli) جنوبي إيطاليا.

وتمنح هذه الجائزة الرفيعة، المخصصة للفنان الإيطالي الشهير مايكل أنجلو ميريسي (المعروف بكارافاجيو) (Michelangelo)، لشخصيات عالمية مثل الأطباء وعلماء الفضاء والفنانين.

كما حصل الجوزي على جائزة “إيتيما 2012″(ITEMA2012) للتميز في الشراكة الإيطالية-المغربية من جمعية الصداقة البرلمانية الإيطالية-المغربية.

وإلى جانب عمله الدبلوماسي يُحاضِر الجوزي في العديد من الدورات والندوات الجامعية في إيطاليا، ونشرت له العديد من المقالات الأكاديمية حول مواضيع تشمل التحول الطاقي والتعاون الدولي، باصما على حضور مميز وبارز في السياق الإيطالي، يبرز أهمية العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإيطاليا، والتزامه المستمر بتعزيز هذه الروابط عبر الحوار والبحث العلمي.