البنتاغون: الصين تزيد ترسانتها من الصواريخ الموجهة الدقيقة

20 ديسمبر 2024 - 5:02 ص

موقع الدفاع العربي 19 ديسمبر 2024: أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية تقريرها لعام 2024 إلى الكونغرس، والذي يوضح التطور المستمر في الوضع العسكري والأمني لجمهورية الصين الشعبية. يسلط التقرير الضوء على جهود الصين لتحديث جيش التحرير الشعبي، وتعزيز نفوذها العالمي، وإعادة تشكيل النظام الدولي.

يُعتبر جيش التحرير الشعبي أكبر قوة عسكرية في العالم من حيث عدد الأفراد العاملين، ويواصل تحوله إلى قوة أشد لياقة وحركية وتقدمًا تقنيًا، وفقًا للتقرير. يضم الجيش حوالي 2.035 مليون عنصر نشط، و510,000 عنصر احتياطي، و500,000 عنصر شبه عسكري، مما يجعله يتجاوز إجمالاً 3 ملايين عنصر. يجري حالياً تنفيذ تغييرات كبيرة في هيكليته كجزء من جهود التحديث.

تقود قوات الصواريخ التابعة لجيش التحرير الشعبي (PLARF) جهود الصين في مجال الضربات الدقيقة، حيث تمتلك ترسانة شاملة من الصواريخ القادرة على حمل رؤوس تقليدية ونووية. وتشمل هذه الترسانة صواريخ باليستية قصيرة المدى (SRBM) ومتوسطة المدى (MRBM) ومتوسطة إلى طويلة المدى (IRBM)، بالإضافة إلى صواريخ كروز التي تُطلق من الأرض (GLCM). ومن الأنظمة البارزة:

• الصاروخ الباليستي قصير المدى DF-15 (CSS-6) بمدى 725-850 كم.
• الصاروخ الباليستي المضاد للسفن DF-21D (CSS-5 Mod 5)، متمكن على استهداف حاملات الطائرات على عقب أشد من 1500 كم.
• الصاروخ الباليستي متوسط ​​المدى DF-26، الذي يمكنه حمل رؤوس حربية تقليدية أو نووية وضرب أهداف من خلال غرب المحيط الهادئ والمحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي.

تستثمر الصين بكثافة في التكنولوجيا الفرط الصوتية، مثل صاروخ DF-17 المزود بمركبة انزلاقية فرط صوتية، مما يتيح له تجاوز أنظمة الرادار والدفاع الصاروخي. وتشير التقارير إلى أن DF-17 مصمم لتنفيذ ضربات دقيقة على القواعد العسكرية والأساطيل، مع زيادة دائمة في مخزونه.

يشير التقرير إلى تركيز جيش التحرير الشعبي على تطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات أشد قابلية للبقاء. يُعد صاروخ DF-41، الذي يعمل بالوقود الصلب ومتحرك على الطرق، قيد التشغيل الفعلي الآن وقادرًا على الوصول إلى معظم المواقع في الولايات المتحدة القارية. ومع امتلاك الصين نحو 400 صاروخ عابر للقارات، فإنها تستكشف أيضًا أنظمة توصيل متقدمة، بما في ذلك نظام قصف مداري جزئي، مما يعزز قدرتها على تنفيذ ضربات دقيقة بعيدة المدى ضد أهداف عالية القيمة عالميًا.

تشمل التطورات الصاروخية أيضًا صاروخ DF-27، الذي تشير التقارير إلى أن مداه يتراوح بين 5,000 و8,000 كيلومتر، وهو مصمم لأدوار هجومية برية تقليدية ومضادة للسفن، مع قدرة على استهداف أهداف عالية القيمة حتى غوام. ويرى المحللون أن هذه الأنظمة تعكس قدرة الصين على إبراز قوتها بعيدًا عن منطقتها المباشرة.

تظهر القدرات الصاروخية المتزايدة لجيش التحرير الشعبي، إلى جانب جهود تحديث القوات البرية والبحرية والجوية، نية الصين لتأسيس موقع مهيمن في الشؤون العسكرية العالمية. يشير التقرير إلى أن هذه التطورات تمثل تحديًا لتوازن القوى، خاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مما يثير قلق الدول المجاورة والمجتمع الدولي.

مع استمرار جهود التحديث، من المتوقع أن تلعب القدرات المتطورة لجيش التحرير الشعبي دورًا محوريًا في تشكيل مشهد الأمن العالمي في السنوات القادمة.