الايزيديون مازالوا متخوفين من قانون العفو بالافراج عن مرتكبي المجازر بحقهم

العرب ديلي بريس/ جددت عضو مجلس النواب العراقي عن الايزيدية فيان دخيل، يوم الثلاثاء، مخاوف أبناء الديانة من قانون العفو العام لما قد يتسبب بإطلاق سراح عناصر من تنظيم داعش المتشدد المتورطين بارتكاب جرائم بحق الايزيديين، منتقدة إهمال الحكومة الاتحادية لملف قضاء سنجار.
تصريحاتها جاءت أثناء جلسة حوارية على هامش المؤتمر العلمي الدولي الأول بشأن الايزيديين المنعقد في جامعة دهوك والذي يستمر لمدة يومين.
وقالت دخيل أثناء تلك الجلسة، إن اتفاق سنجار لم يُنفذ لغاية الآن لوجود إرادة سياسية معينة في بغداد لا تريد ذلك، معللة، بأن “ملف الايزيديين وسنجار ليس مهما بالنسبة لبغداد”، حسب تعبيرها.
وأضافت ان ممثلي الايزيديين في مجلس النواب العراقي طالبوا بتخصيص صندوق لاعمار سنجار، وفي نفس الوقت تم تخصيص صندوق لاعمار ذي قار بمليارات الدنانير، و بالمقابل تم تخصيص مبلغ بسيط لصندوق إعمار سنجار.
كما بينت دخيل الى أنها “قدمت مقترح قانون الى مجلس النواب العراقي لتعريف ما تعرض له الايزيديون على انها ابادة جماعية، ولكن لغاية الان لم يتم اقراره، ولم تعترف الحكومة الاتحادية لغاية الآن على أن ما تم على الايزيديين ابادة جماعية”.
وتابعت النائب ان قانون العفو العام الذي من المحتمل ان يتم من خلاله إطلاق سراح مجرمي تنظيم داعش المتورطين بارتكاب المجازر بحق الايزيديين، إلا انه تم اقراره رغم رفضنا له نتيجة تطبيق مبدأ الاغلبية على الاقلية”.
يذكر أن مجلس النواب العراقي قد مرر في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، “قوانين جدلية” تشمل تعديل قانون العفو العام، وتعديل قانون الأحوال الشخصية، وقانون إعادة العقارات لأصحابها في كركوك.
واجتاح تنظيم داعش في الثالث من شهر آب/ أغسطس عام 2014 قضاء سنجار والمناطق التابعة له والتي تقطنها أغلبية إيزيدية وقام بمجازر بحق الرجال منهم فيما تم اختطاف أشد من خمسة آلاف طفلة وامرأة واستخدامهن كـ”سبايا”، وعلى فترات متقطعة يتم الوصول إلى عدد من من هؤلاء الضحايا وتحريرهن من قبضة التنظيم.