أحداث قرية شناغة.. اعتقال القوة العسكرية التي تصادمت مع الفلاحين الكورد

العرب ديلي بريس/ افاد مصدر محلي في محافظة كركوك، مساء هذا اليوم الاثنين، إن القوة التي تصادمت من الجيش العراقي مع الفلاحين الكود تم اعتقالهم وفتح تحقيق معهم على خلفية أحداث قرية شناغة بقضاء الدبس شمال غربي المحافظة.
وأبلغ المصدر وكالة العرب ديلي بريس، أن “أمراً عسكريا صدر من اعلى الجهات في وزارة الدفاع باعتقال القوة العسكرية التابعة للفرقة الثامنة من الجيش العراقي نتيجة تصادمها مع الفلاحين الكورد في قرية شناغة بقضاء الدبس (60 شمال غربي كركوك)، حيث تم توقيف القوة العسكرية في مقر الفرقة الثامنة وفتح تحقيق معهم”.
وأضاف المصدر أن “القوة المحتجزة بينهم ضباط ومنتسبون للجيش العراقي وان التحقيق فتح معهم لتحديد الجهة المقصرة في الموضوع وسوف يتم إعلام الجهات المسؤولة في وزارة الدفاع بنتائج التحقيقات ومعرفة التفاصيل بصورة مهنية متكاملة”.
وفي وقت سابق من هذا اليوم؛ استنكر الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، اعتداء الجيش العراقي على مجموعة فلاحين كورد، في كركوك، حاولوا الشروع بزرع أراضيهم عقب إقرار قانون إعادة العقارات لأصحابها، مشبهاً هذا التصرف بالأنفال والقصف الكيمياوي والإبادة الجماعية.
وقال بارزاني، في رسالة وردت لوكالة العرب ديلي بريس، إن “مشاهد إيذاء الفلاحین الکورد والممارسات المجحفة بمنع المزارعين الكورد من العودة إلى أراضيهم تعيد إلى الأذهان صور الأنفال والقصف الكيميائي والإبادة الجماعية التي تعرض لها أبناء شعبنا أثناء القرن الماضي”.
وأضاف أن “هذه التصرفات تمثل سلوكاً شوفينياً وانعدام الضمير وهي جرائم تُرتَكب بحق الفلاحين الكورد الأبرياء في محافظة كركوك، الذين ليس لهم أي ذنب سوى أنهم كورد وأصحاب الأرض الأصليين”.
وتابع بارزاني: “من هنا، أطالب دولة رئيس وزراء العراق الاتحادي محمد شياع السوداني، بمنع تكرار هذ الظلم، واعتقال منفذي هذه الجريمة لينالوا جزاءهم العادل”.
وكان عدد من الفلاحين في قرية شناغة وقرى مجاورة في قضاء الدبس بمحافظة كركوك، قد أكدوا في وقت سابق من هذا اليوم الاثنين، أن الأراضي التابعة للكورد حاولوا زراعتها خاصة عقب صدور قرار من القضاء لإعادة أراضي الكورد، ولكن قوة من الجيش منعتهم من زراعة تلك الأراضي.